197

Maḥḍ al-ṣawāb fī faḍāʾil Amīr al-Muʾminīn ʿUmar b. al-Khaṭṭāb

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

Editor

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

Edition Number

الأولى

Publication Year

1420 AH

Publisher Location

المدينة النبوية والرياض

بئرٍ أنزع منها، إذ جاء أبو بكر وعمر، فأخذ أبو بكر الدّلو١، فنزع ذنوبًا٢، أو ذنوبين، وفي رواية: نزعه ضعف، وغفر الله له، ثم أخذها ابن الخطاب من يد أبي بكر، فاستحالت في يده غربًا٣، فلم أر عبقريًا٤، من الناس يفري٥ فريَه حتى ضرب الناس بعطن" ٦، ٧.
وفي رواية: "رأيت الناس اجتمعوا فقام٨ أبو بكر فنزع ذنوبًا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم قام ابن الخطاب فاستحالت غربًا فما رأيت عبقريًا من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن" ٩.
وفي رواية لمسلم: "رأيت كأني أنزع دلو بكرة على قليب، فجاء أبو بكر فنزع ذنوبًا أو ذنوبين، فنزع نزعًا ضعيفًا، والله يغفر له، ثم جاء عمر فاستقى فاستحالت غربًا فلم أر عبقريًا من الناس يفري فريه، حتى روي الناس وضربوا العطن" ١٠.
ولفظ البخاري: "بعطن" ١١.

١ الدلو: واحدة الدلاء التي يستقى بها. (لسان العرب ١٤/٢٦٥) .
٢ الذنوب: الدلو الممتلئ ماء. (لسان العرب ١/٣٩٢) .
٣ الغرب: الدلو العظيمة، التي تتخذ من جلد ثور. (لسان العرب ٤/٥٣٤) .
٤ العبقري: هو الحاذق في عمله، وعبقري قومه، سيدهم. (النهاية ٣/١٧٣، لسان العرب ٤/٥٣٤) .
٥ الفري: القطع للإصلاح، والمقصود أنه كان يأتي بالعجب في عمله. (النهاية٣/٤٤٢، ١٥/١٥٣) .
٦ العطن: هو مبرك الإبل حول الماء، ضرب ذلك مثلًا لاتساع الناس وما فتح الله عليهم من الأمصار. (النهاية ٣/٢٥٨، ولسان العرب ١٣/٣٨٦) .
٧ البخاري: الصحيح، كتاب التعبير ٦/٢٥٧٥، رقم: ٦٦١٦.
٨ في الأصل: (فقال)، وهو تحريف.
٩ البخاري: الصحيح، كتاب التعبير ٦/٢٥٧٦، رقم: ٦٦١٧.
١٠ مسلم: الصحيح، كتاب فضائل الصحابة ٤/١٨٦٢، رقم: ٢٣٩٣.
١١ سبق تخريجه في الحديث الذي قبله.

1 / 215