371

============================================================

فسر سورة البقرة3057 قبلها: وعن النبي -صلى الله عليه وآله - أنه قرأ:1 فمن تبع هدين. قيل: هو لغة هذيل؛ وقيل: لغة طيي.

قال ابن عباس: فلا خوف عليهم فيما يستقبلون من العذاب، أي لا خوف عليهم من العذاب فيما يستقبلون، ولاهم يحزنون على ما خلفوا: وهذا قول الكلبي.

وروي عن ابن عباس أيضا:2 لاخوف عليهم إذا زفرت جهنم على أهل الموقف أن يصيروا إليها ولاهم يحزنون على ما خلفوا من دنياهم؛ وإنما أراد لاخوف عليهم في الآخرة والمعنى في يوم القيامة كما حكى عنهم انهم يقولون: الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن وهذا من الاختصار العجيب؛ لآن من لم يخف ولم يحزن فهو في غاية السلامة والعافية.

قوله -جل وعز:ا و الذين كفروا وكذبوا بآياتنا أوليك أصحابالنار هم فيهاخالدون(2)3 323،9 ثم قال: والذين كفروا، أي جحدوا وكذبوا بآيات التوحيد والنبوة؛ وقيل: المراد بالآيات القرآن، أولئك أصحاب النار، أي سكانها هم فيها خالدون دائمون. قال اين عباس: بكى آدم وحواء على ما فاتهما من نعيم الجنة مئتي سنة ولم يطعما اربعين يوما ولم يقرب ادم حواء مائة سنة؛ وقال شهر بن حوشب: بلغنى ان ادم - عليه السلام - لما أهبط مكت ثلاثمائة سنة لا يرفع رأسه حياه من الله تعالى.

الآسرار قال أصحاب الهدى بكتاب الله: إن الله تعالى أهبط آدم من الجنة إلى الأرض لحكم لطيفة: 1. في الهامش عنوان: القراءة.2. في الهامش عنوان: التفير.

3. هذه الآية فسرت في سياق الآية الابقة، وذكرناها بتمامها هنا على طريقتنا في هذا التفسير.

ليتهنل

Page 371