166

وفي لفظ رواية لمسلم والبخاري، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((أنا فرطكم على الحوض، فليرفعن إلي رجال منكم، حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني؛ فأقول: أي رب، أصحابي؛ فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك)).

وفي أخرى لهما عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ليردن علي الحوض رجال، ممن صاحبني، حتى إذا رفعوا اختلجوا؛ فلأقولن: أي رب، أصحابي أصحابي؛ فيقال لي: إنك ماتدري ماأحدثوا بعدك)).

زاد في رواية أخرى: ((سحقا سحقا لمن بدل بعدي)).

وغير ذلك كثير، فلا نطول بالبحث.

وما ورد في الكتاب العزيز في شأنهم خاصة، كقوله تعالى: {فمن نكث فإنما ينكث على نفسه } [الفتح: 10].

فيا عجباه، ممن يستدل ببيعة الرضوان، على استمرار طاعتهم، والقطع بنجاتهم، كابن تيمية، ومن مشى على منهاجه.

وقوله تعالى في أهل بدر: {منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة } [آل عمران: 152].

وقوله تعالى: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا } [آل عمران: 144].

وقوله جل وعلا مخاطبا لسيد رسله ومن معه: {فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير(112) ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون (113)} [هود ].

Page 163