Khabar Can Bashar
kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar
Genres
السماء اذ كانت الرسالة منها ياتي وجمع الملك ملائكة دخلت الها فيها لا لعجمة ولا لعوض ولا ....ولكن على حد دخولها في القساعمة والصياقلة وقد قالوا الملائك ويقال ايضا المالك والمالكة الرسالة. والكني الي فلان ابلغه عن. واصله الكتي وحكي الكته اليه في الرسالة اليكه بضم الهمزة الاكة بكسرها والمالك والملك كأنه يبلغ الرسالة عن الله سبحانه والجمع مالكة جمعوه ]......[. وزادوا الها للتانيث قالوا وقد اخبر الله تعالى انه امر الملائكة ان يسجدوا الدم فجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه مت اخبر الله تعالى انه لعنه ورجمه واخرجه من السموات فظهر ان المامورين بالسجود كانوا فريقا واحدا الا ان ابليس لما عصي ولعن صار من الجن الذين يسكنون الارض ولا سبيل لهم الي مخالطة المال الاعلى وكان ابليس في الملائكة كالعدل من الانس يفسق او يرتد فيقصي ويبعد ويدعي فاسقا وخبيثا وفاجرا بعد ان كان عدال وبرا وتقيا وايضا فان الله تعالى حكي عن الكفار انهم قالوا عن الملائكة هم ولد الله وهم بناته . متي قال تعالى .
وجعلوا بينهم وبين الجنة نسبا [الصاقات. 158]
فدل ذلك على ان الملائكة من الجن, وان النسب الذي جعلوه بين الله وبين الجن انما هو قولهم الملائكة بنات الله وايضا فالانس هم الظاهرون والجن هم المخبئون والملائكة مخبئون فينبغي ان يكون اسمن الجن الحقا لهم, وايضا فان الله تعالى لما صنعت الخلائق خلق الانسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار فلو كانت الملائكة صنفا ثلاثا سوي الانس والجن لما كان الله تعالى بدع اشرف الخلائق فال يمدح بالقدرة على خلقه ويذكر ما دونه فيمدح بخلقه هذا وقد تبين ان الجان خلق من مارج نار وان ابليس مخلوق من النار, وكان الظاهر, وحوله في جملة الملائكة الذين امروا بالسجود الدم فوجب ان تكون الملائكة من الجن.
وقال قوم. بل الملائكة قبيل غير الجن, واحتجوا لقولهم بان سكان الارض ينقسمون الي انس وجن لمن خرج من هذه القسمة لم يلحقه اسم الانس. وان كان مرئيا ولا اسم الجن. وان كان غير مرئي ودليله ان الجن سموا جنا الن الناس لا يرونهم والا فبعضهم يري بعضا والناس سموا انس الن الجن وانما وجب هذا التمييز بينهم الن البقعة الواحدة من الارض كالدار الواحدة. وكالفضا الواحد قد تجمع الفريقين فيري الجن الانس ولا يري الانس الجن بحالف الملائكة فانهم اشد البعد من الناس, ولا يلحق لهم اسم الجن لانهم لا يرونهم كما لا يلحق المغربي بالمشرقي الن المغربي لا يري الشرقي
Page 277