تجب لهم ولاية أعظم منزلة في وجوب الشهادة من علماء قومنا وذوي
الفضل منهم لأن أحكامهم أحكام أهل الاستقامة إلا ما اختلجهم من جهل العالم بهم.
مسألة
[ شهادة أهل النحلة ]
إن شهادة أهل النحلة لا تجوز على المسلمين في جميع الأحكام من
الحدود وذوو الحقوق والمكفرات ولا يخرج ذلك من العدل لثبوت تدينهم
بدين أهل الاستقامة.
مسألة
[ شهادة أهل النحلة على غيرهم ]
واستحسن الشيخ رحمه الله أن تجوز شهادتهم عليهم في جميع
الأحكام ، ما خلا الحدود والمكفرات.
مسألة
[ في الشهادة ]
ولا تجوز شهادة أهل هذه الصفة معنا على من تثبت له الولاية من علماء المسلمين ولا من ضعفائهم في حد ولا مكفرة فينتفل حكم المشهود عليه من الإيمان إلى الوقوف أو البراءة بشهادة من لم يثبت له اسم الإيمان ولا حكم الولاية لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:«المسلمون يد على من سواهم يقوم بذمتهم أدناهم»(1)،
ولقوله تعالى: { ما على المحسنين من سبيل } (2) و { لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا } (3) .
مسألة
[ شهادة العلماء البصراء ]
وقال بعض المسلمين لا تجوز شهادة ضعفاء المسلمين في الولاية كما لا
يجوز شهادتهم بالإجماع وفي البراءة وإنما ذلك يجوز شهادة العلماء
البصراء، ومثله في البراءة.
مسألة
[ شهادة المجملة غير جائزة ]
__________
(1) 1- الحديث : نص الحديث : عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال
رسول الله - - صلى الله عليه وسلم - : «المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، ويجير
عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم، يرد مشدهم على مضعفهم ومتسريهم
على قاعدهم ولا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده» أخرجه أبو داود في
الديات رقم 4531 . وإسناده حسن.
(2) 1- سورة التوبة آية 91 .
(3) 2- سورة النساء آية 141 .
Page 129