105

============================================================

كتاب الجعراقي بعض ولكان قائم الذات ، غير أن هذه العظام لم تاكلها الأرض ولا غيرها طول الدهر" . وذكر أهل التاريخ أنه لما دخل المسليمون الأندلس عام إحدى وتسعين (91) سألوا الروم عن الكفف ومن فيه. فقال علماء الروم واساقفتهم : "ما لنا بهم علم غير أن آباءنا أخبرونا أتهم لما دخلوا هذه البلاد على القوطيين الذين عمروها قبلنا سألوهم عن هذا الكهف وعن أهله فقال القوم : ما نعرف لهم خبرا، وهكذا وجدناهم حين دخلنا على الخرر الدين كانوا في مدة ائراهيم عليه اللام" . قال المؤلف - رحمه الله - : "من أغرب ما رأيته وأعجب ما أبصرته من أمر هذا الكفف أنه إذا نظر فيه بعين البصيرة وتدير بالعقل ظهر فيه برهان أهل الكفف . وذلك أنه آجتمع في مدينة لوشة وهي على مقرية من الكهف أقوام من أهل الخلاعة والقساد وجعلوا جمغلا لمن يمشي لهدا الكفف ويأي منه بأمارة واضيحة وذلك بالليل . فخرج منهم رجل من أهل غرناطة وصار إلى الكفف على حال خوف وقيبة . وذلك أنه لم يدخله بالنهار [ب ،4] مع الخلق الكثير لهيبته، فلما وصل حمل على نفسه وصبر ودخل الى الأوسط منهم فقطع أذنه وأتى بها أصحابه . فعندما دخل عليهم بالأذن صاح صائح أهتزت له لوشه ولم يبق فيها صسغير ولا كبير آلا استيفظ ، وصاحب الصوت ينادي : "قطع أذن تمليخا ين أهل الكفف، .

وارتجت المدينة لذلك . وأتى الناس كأتما قادهم قائد إلى ذلك المثزل وكسروا بابه ودخلوا عليهم وقالوا لهم : "ائن الإئن التي قطشموقا4، . فقالوا : هذا الدي ساقها، . وأشاروا إلى ذلك الشخص . فأخذوا الأذن منهم . ثم أخذ القوم محمد بن سعادة ، وكان صاحب الشزطة يومئذ بغرناطة ، فضربهم بالسياط حتى ملكوا . فلما اصبح الله بخير الصباح ، سار محمد بن سقادة ، ومعه جماعة من أصحابه ومن الناس إلى الكثف ، فوجدوا أذن الأوسط منهم المعررف بتمليمخا قد قطعت ، نخاطوما في موضيعها بالخيط والإبرة . وأمر محمد بين سعادة ببثيان الرآقيم الذي كان على الكهف ، وذلك أنه كان عليه أثر مسجد وقد دثر. فأقامه محمد بن سعادة ورة محرابه إلى القبلة 1 في عام اثنين وثلائين وخمسمائة (332) .

2 ومدينة غرناطة على التهر المعروف بثنئل يشق وسطها . وفي هذا الشهر يوجد الذهب الأحمر ، وهو الموضيع الثالث بالأندلس . وهذا الذهب الأحمر ليس في الأرض اطيب منه .

داتما هو ورقة . واكثر ما يوجدا بوادي جذرو وهو في سط المدينة وفي البزدوية ما بين قنطرة الحواتين وقنطرة القاضي [ب 467] في مصب الختدق من جبل الشيكة2 ما بين القتراء 247-1 ل: وكان إلى بيت المقدرس وذلك في آحر عام ج: البردوية 3 د: السبكة . جلسم: السبيكة .

اثتتين وثلاثين وخمسمائة 26- 1 ل: ف الموضع المعروف بالبرد. ر: بالبردرية.

Page 105