104

============================================================

ابو عبداله محمد بن آبي بكر الرهري مسيرة ستة أيام، وفيه كثير من الجوز والقسطل والتفاح وثمار الفرصاد، وهو توت العرب.

وهي أكثر بلاد الله حريرا . ويخرج من هذا الجيل حمسة وعشرون (23) نهرا ينصب منها في البحر الروي ثماتية عشر (18) نهرا ويتجلب منها سبعة أتهار إلى الوادي الكبير. ولا بدخل أحد هذا الجبل ولا بمشي فيه إلا في سمائم الصيف وفي وقت حلول الشمس في السرطان في رأسه . فريما يمكن حينثذ دخوله ويوجد فيه القتليات ويجلب منه العقيان. وليس له مسلك إلا من ثلائة أما كين لا غيرها فإذا طلع أحد على هذا الجبل من إحدى هذه الطرق رأى منه بلاد العدوة كأرض تلسان وغيرها . وربما خيف عليه اهلاك من شدة بروه، لانه تقوم فيه ريح يقال لما الداخل مثل ما تقوم الرياح في البحر ، وتجري فيه ريح باردة فيموت كل من أصابته تلك الريح من بني آدم وجميع الحيوانات . وقد مات فيه بطول الدهر كثير من الرفاق ولم يسلم منهم احد من البرد في سمائم الصييف.

(غرناطة - الكهف والرقييم - لتوشة] 21 وفي اسفل هذا الجبل من ناحية المغرب مدينة رتتاطة ، وهي مدينة عظيمة من أحسن بلاد الأندلس . وبالقرب منها باثني عشر فرسخا الكهنف والرقيم.

وصورة هذا الكثف جرف عالي ، قد يجوز تحته جيش عظيم، يبرز حاجبه على هذا البلر ، فيه خمسة (5) أشخاص من بني آدم قد ييست جلودهم على عظامهم، اذا تقر في أحدهم طن طنين النحاس ، قد تقثر من بعض جلودهم شيء ، وذلك بتقليب الناس لهم ، الا الأرسط مثهم ، فإله لم يتغير منه شيء، والكل منهم صحيح الذات لم ينفصل من أحدهم عظم واحد لب 457]، وعند قدمي الأوسط منهم عظام كلب، قال المؤلف هذا الكتاب : "رأيت هذا الكفف عام اثنين وثلاثين وخمسمائة (592) ، وعلى هؤلاء الأشخاص ملحفة من الكتان وعلى راس كل وايد منهم شاشية ، غير انهم في خلقتهم اعظم ما يكون من الناس في هذا الزمان وقد يبسوا ، وأما حين كاثوا أحياء، فكانوا - والله أعلم - في أعظم خلقة .

قال المؤلف: دوقد عددت عظام الكلب فلم ينقص متها شيء. ولقد رأيت في فقار ظهره ثلاثا وأربعا متصلة، ومن مفاصيله كذلك . ولولا تقليب الناس لما تنائرت عظامه بعضها من والقويقلية والقرنيت وخلب (ر: مخلف) العقاب (ل : عنب 4ج: صميم الحر. رلم: ايام الحر.

العقاب) والتفاح الأحر 5رلم: في رأس السرطان : 2جر: عثاقير كثيرة منها الترمس (ج: التربص)

Page 104