Al-Jawhara al-munīra - 1
الجوهرة المنيرة - 1
Genres
رجعنا إلى روايته، قال رحمه الله: فقصدنا الذراع لعلمنا إنه محل المغالبة فهم يريدونه لحفظ الطريق إلى صنعاء ونحن نريده لقطعها وفي النفس من حجر الإمام كما تقدم فتركنا على الأثقال في جبال اللوز الفقيه الأفضل محمد بن عز الدين الأكوع وعسكرا، وعلى البلاد المحاددة لصنعاء القاضي الأفضل شمس الدين أحمد بن عامر رحمه الله والقاضي الهادي بن عبد الله الحارثي وغيرهم، ثم قدمنا السيد المقام عز الدين محمد بن أحمد بن أمير المؤمنين أطال الله بقاه إلى غيمان من بني بهلول وكان فيه وقابل المحطة التي في ريمة.
قال أصحاب مولانا الحسن رحمه الله: فأمسى في جانب من بني بهلول ولم يشتغل بحرب على الأمير الحسين مع قربه، ثم تركه جانبا(1) وخرج بلاد اليمانية فأمسى فيها في محل يسمى حصن الظبيتين وبات فيه ليلتين، ثم خرج إلى الكميم تحت الذراع.
ومن رواية الفقيه المجاهد عبد الله بن عز الدين الأكوع عافاه الله أنه بقي فيه ليلتين أو ثلاثا ووقع بينه وبين الأمير سنبل حرب شديد في اليوم الأول والثاني. ثم خرج إلى موضع يسمى الكراع وقدم الخيل إلى السواد كما سيأتي ولما عرف المكان لم يأمن أن يتقرر فيه لقوة من في القبتين مع ثبات الأمير سنبل في الذراع وقوة عسكره، فجعل فيه رتبة مع السيد الهادي بن علي رحمه الله وأخيه السيد العلامة أحمد بن علي الشامي وفي مواضع بالقرب منه كذلك، وعاد إلى موضع يسمى الأبيض(2) شرقي الذراع بنحو ثلاثة أميال أو أربعة بمشورة الحاج الفاضل أحمد بن عواض(3)، [92/ب] وكان قد أرسل الخيل التي معه، وكانوا نحو ستة وثلاثين فرسا فأرسل منهم الأكثر والشيخ عمر بن علي الحداي والشيخ عبد الله بن زيد وغيرهم يقطعون طريق زراجة المتصلة بذمار، فترددوا في مواضع شرقي زراجة، والحدا أهل خبرة بالمحل إذ هي بلادهم فينالون من أطراف المحطة شيئا ولا يستقرون.
Page 238