Ittiḥāf al-akhiṣṣāʾ bi-faḍāʾil al-masjid al-Aqṣā
إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى
Investigator
د/ أحمد رمضان أحمد
Publisher
الهيئة المصرية العامة للكتب
Genres
سارة ثم السيد نبي اللَّه إسحاق ﵇ فإذا وقف عنده يقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته يا نبي اللَّه إسحاق صلى اللَّه عليك وعلى والدك السيد الكريم الخليل وعلى ذريتك الطيبين الطاهرين ورحمة اللَّه وبركاته، يا نبي اللَّه إني متوجه بك إلى ربي في حوائجى لتقضي لي، ثم يدعو ما شاء ثم يلتفت عن شماله ويسلم على السيدة الجليلة زوجة سيدي إسحاق ويقول: السلام عليكم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ورحمة اللَّه وبركاته ثم يمضي بأدب وسكون ويقصد السيد الجليل نبي اللَّه يعقوب ﵇ ويفعل عنده كما فعل عند أبيه إسحاق ﵇ وكذا عند زوجته، ثم يقصد نبي اللَّه يوسف ﵇ ويفعل كما سبق، ثم يقصد شباك خليل اللَّه إبراهيم ﷺ ويقف بالقرب منه ثم يسلم ويدعو اللَّه تعالى بما شاء، فإن الدعاء هناك مستجاب ثم يسأل اللَّه بجميع أنبيائه خصوصًا بسيد الأولين والآخرين سيدنا محمد ﷺ وعلى أصحابه وآله أجمعين، ثم يمسح وجهه ويمضي مسرورًا مقبولًا إن شاء اللَّه.
ووجه كمال الزيارة على هذا الترتيب الذي ذكرناه بما فيه من البداية بالآباء والتثنية بالأبناء والاختتام بالأب الكريم خليل اللَّه إبراهيم ﷺ، وكلما ذكره أهل العلم السابقون والمتأخرون في مناسكهم من آداب الزيارة في حق سيدنا ونبينا محمد ﷺ، فهو سائغ في حق هذا النبي الكريم خليل اللَّه إبراهيم من غير تردد ولا تقصير، ولا إخلال بشيء فمن أهمل شيئًا من ذلك فلجهله وحرمانه ومن تحلى بما أدبه اللَّه من الدخول في سلك أوليائه وأهل طاعته بقصد المعالي من الأمور الموجبة للارتقاء إلى المنازل العلية كان من الفائزين المقربين إن شاء اللَّه تعالى.
وعلى ذكر قصد زيارة إبراهيم الخليل ﵇ وأبنائه الأكرمين صلوات اللَّه وسلامه عليهم أجمعين أقول روى الحافظ أبو محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة اللَّه بسنده إلى أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: لما أسري بي إلى بيت المقدس مر بي جبريل ﵇ إلى قبر إبراهيم الخليل فقال انزل فصل
2 / 62