210

ʾIrsad al-qasid ʾila ʾasna al-maqasid

إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد

القول في علم السياسة

وهو علم يعكم منه أتواع الرياسات والسياسات والاجتماعات المدنية وأحوالها: وموضوعه معرفة المراتب المدنية وأحكامها ومتفعته الاجتماعات المدنية الفاضلة والردية 11)، ووجه استبقاء كل واحد منهما وعلة زواله وجهة انتقاله ، وما يتبغى أن يكون عليه الملك فى نفسه ، وحال أعوانه وأمر الرعية وعمارة المدن . وهذا العلم ، وإن كان الملوك وأعوانهم أحوج إليه ، فلا يستغنى عنه أحد من الناس؛ لأن الإنسان مدنى بالطبع ويجب عليه اغتيار المدينة القاضلة مسكنأ ، والهجرة عن المؤذية ، وأن يعلم كيف ينفع أهل مدينته وينتفع بهم ، واثما يتم ذلك بهذا العلم . وكتاب السياسة (2) لأرسطوطا ليس إلى الإسكندر يشتمل على مهمات هذا العلم . وكتاب آراء أهل المدينة الفاضلة (3) لأبى نصر الفارابى جامع لقوانينه

(1) ف * ج و * أ * : والمودية . وفى * ب * : والمؤذية

(2) سبق ذكره.

(3) سيق ذكره.

Page 221