ʾIrsad al-qasid ʾila ʾasna al-maqasid
إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد
علم الكيميا
علم يراد به سلب الجواهر المعدنية خواصها وإفادتها خواصا (1) لم تكن لها .
والاعتماد فيه على أن الفلزات كلها مشتركة فى النوعية ، والاختلاف الظاهر بينها إنما هو بأمور عرضية يشچوز انتقالها : لأن الاستحالة (2) فى الطبيعة غير منكرة .
والجهور من الحكماء يديرون دواء يعبرون عنه بالإكسير ، وعن مادته بالحجر المكرم ، ويلقون الإكسير على الجسد حال انفعاله بالذوبان فيحيله كاحالة السم بالجسد الوارة عليه لكن إلى الصلاح ، ولهم بدل عن الحجر يقوم عنه إكسير دون إكسير الحجر ، ولهم شبيه بالحجر، وشبيه بالبدل ، واكسير الحجر ينعل أفعالأ مختلفة بحسب القوابل، فيحيل الفضة ذهيا .ويصبغ الياقرت الأبيض أحمرا ، ويعقد الزئبق ثابتا (4)، ويؤثر فى أعمال الطب آثارأ فوق تأئيرات الأدوية : فيبرئ من الصرع واليرص والجلام وتحوها كما تص عليه حنين بن إسحاق فى مقالة له فى هذا الغرض . واكسير بدل الحجر إتما يفعل فعلا واحدأ لكنه لا يستحيل ، ويقال لتدبير الحجر وبدله الجوآنى . واكسير الشبيه بالحجر يفعل فعلا يشبه فعل الحجر من جهة واحدة : لكنه أيضا لا يستحيل ، والأكسير الشبيه باليدل يفعل فعلا شبيها بالبدل لكن ثفيره حرارة النار فى مرة أو مرات ، ويقال لتدبير الشبيهين البرانى، وأجمعوا على أن الحجر بسيط عند الحس وإن كان وجوده بالتوليد ، وإغا يفصله التدبير ، وتدبيره بالتار فقط بخلاف غيره ، فانه قد يكون مركبأ ورها احتيج فى كدبيره إلى بعض العقاقير الغاسلة أو العاقدة ، ويقع فى كتب الحكماء من سائر الطوائف .
الكلام على الحجر والإشارة إلى ماهيته وكيفية تدييره برمرز أبعد من الأحاجى والألغاز؛ لما قى صيانة هذه الأمور من المصلحة العامة ، وكتب القدماء لم يتهذب نقلها كسائر كتب العلوم ، وكتب جابر بن حيان 41) مسهبة ، وأمشل كتب الإسلاميين
(1) وافادتها خراصا : طير موجودة بتسخة * ب *
(2) بسثة ب * : (الاستحصال)
(3) تابتا : غير موجودة پنسنة * ب *
(41) جابر هن حيان هو : آهو عبد الله جاير بن حيان بن عبد الله الكوفى المعروف بالصوفى ويعرف باى موسى:
Page 185