نسختها آية السيف، ويرده عندى أن هذا ليس نسخا فإن لهم دينهم ولنا ديننا سواء أمر بقتالهم أم لم يؤمر، قيل إنه إذا نظرنا إلى ما يفهمه من ترك قتالهم قلنا إنه مخصوص بقوله تعالى
حتى يعطوا الجزية
وهذا على أن الكافرين فى سورة الكافرين أهل الكتاب أو هم ومشركوا العرب وغيرهم، والمشهور أنهم مشركوا العرب، ومثل السيوطى لذلك بآخر سورة المزمل، فإنه ناسخ لأولها منسوخ بفرض الصلوات الخمس، وقوله عز وجل
انفروا خفافا وثقالا
فإنه ناسخ لآية الكف منسوخ بآية العذر، ويبحث فيه بأن آيات الكف عن القتال ليست منسوخة، لأنها سيقت لمجرد اللين وترك الانتقام كما مر، وأن آية العذر مخصصة لقوله ثقالا فالثقل الذى أمروا فيه بالنفار دون العذر الذى يسقط به النفار. وأخرج أبو عبيد عن الحسن وأبى ميسرة ليس فى المائدة منسوخ، ويبحث فيه، بما فى المستدرك عن ابن عباس أن قوله
فاحكم بينهم أو أعرض عنهم
منسوخ بقوله
وأن احكم بينهم بما أنزل الله
وأخرج أبو عبيد وغيره عن ابن عباس قال أول ما نسخ من القرآن شأن القبلة، وأخرج أبو داود عنه من وجه آخر أول آية نسخت للقبلة ثم الصيام الأول. قال مكى وعلى هذا فلم يقع فى المكى ناسخ. قال وقد ذكر أنه وقع منه آيات منها قوله تعالى فى سورة غافر
والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا
Unknown page