وصححه. وروى الحاكم
" أشد الناس بلاء الأنبياء ثم العلماء ثم الصالحون "
بل فهم بعضهم من قوله صلى الله عليه وسلم
" رفع عن أمتى الخطأ والنسيان "
أنهما لم يرفعا عن سائر الأمم، ويستثنى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - من الأنبياء، فإنه مرفوع عنه ذلك لقوله تعالى
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
وقيل تأول أن الله لم ينهه عنها نهى تحريم بل تنزيه، كما مر. قيل اجتهد آدم فأخطأ حيث أداه اجتهاده إلى أن النهى للتنزيه، أو إلى أن النهى عن عين تلك الشجرة فقط، فتناول من نوعها مع أن المقصود النوع كله. كما قبض - صلى الله عليه وسلم - قطعة ذهب وقطعة حرير بيده وقال
" هذان محرمان على ذكور أمتى محللان لنسائهم "
وأراد الذهب والحرير جميعا، لا خصوص ما بيده منهما فقط. ومعنى ذلك أخرج ونزع لباسه وعوتب تقطيعا للخطيئة لتجتنبن، فيما قررته تعلم بطلان استدلال الخشوية على عدم عصمة الأنبياء بارتكاب آدم ما نهى عنه، والوصف بالظلم والعصيان والغى وبالتوبة واعترافه بالخسران إن لم يغفر له، وبعقابه بما ذكر من الإخراج والنزع وغيرهما. وهم قوم جوزوا الخطاب بما لا يفهم.
[2.36]
Unknown page