227

al-Daragat al-rafiʿat fi tabaqat al-siʿat

الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة

Investigator

تقديم : السيد محمد صادق بحر العلوم

Publication Year

1397 AH

Genres

فأتيته وروت العامة في خبر اسلامه وجها غير هذا الوجه فروى البخاري باسناده عن أبي حمزة عن ابن عباس قال لما بلغ أبا ذر مبعث النبي قال لأخيه اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء واسمع من قوله ثم أئتني فانطلق الأخ حتى قدم وسمع قوله صلى الله عليه وآله ثم رجع إلى أبي ذر فقال رأيته يأمر بمكارم الأخلاق فكلاما ما هو بالشعر فقال ما شفيتني مما أردت فتزود وحمل شنة له فيها ماء حتى قدم مكة فأتى المسجد فالتمس النبي ولا يعرفه وكره ان يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل اضطجع فرآه على " ع " فعرف انه غريب فلما رآه تبعه فلم يسأل أحد منهما صاحبه عن شئ حتى أصبح ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد فظل ذلك اليوم ولا يراه النبي صلى الله عليه وآله حتى أمسى فعاد إلى مضجعه فمر به على فقال اما آن للرجل ان يعلم منزله فأقامه فذهب به معه لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شئ حتى إذا كان اليوم الثالث قعد على مثل ذلك فأقامه على معه ثم قال ألا تحدثني ما الذي أقدمك قال إن أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدنني فعلت ففعل فأخبره قال فإنه حق وهو رسول الله فإذا أصبحت فاتبعني فإني ان رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء فان مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي ففعل فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي صلى الله عليه وآله فقال له ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمرى قال والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله ثم قام القوم فضربوه حتى أضجعوه (أوجعوه) وأتى العباس فأكب عليه ثم قال ويلكم ألستم تعلمون انه من غفار وان طريق تجارتكم إلى الشام عليهم فأنقذه منهم ثم عاد من الغد لمثلها فضربوه وثاروا إليه فأكب العباس عليه.

وروى مسلم باسناده عن عبد الله بن الصامت قال: قال أبو ذر خرجنا من قومنا غفار وكانوا يحلون الشهر الحرام فخرجت انا وأخي أنيس وآمنا

Page 228