============================================================
ولا شك أن تفاصيل ما ذكر يساوي ما قال الإمام علي كرم الله وجهه. ثم قال: علي رضي الله عنه إنا هو بحسب ما ظهر له بحسب استعداده؛ وإلا فالقرآن فوق ما ذكر بمراتب لا يعلمها إلا الله تعالى، لما يشير إليه قوله سبحانه وتعالى: وفوق كل ل ذي علم عليم} (1) أي: حتى ينتهي الأمر إلى الله سبحانه وتعالى، الذي أحاط بكل شيء علما.
وفوق معطوف على "كموج:.
{مالك يوم الدين. ومن أراد الوقوف على أسرار الشريعة والطريقة والحقيقة، وبيان منازل السائرين، ومقامات المقربين، فليطالع: إياك نعبد وإياك نستعين. ومن أراد الوقوف على أنواع المنعم عليهم من الأقطاب والأوتاد والأبدال والنجباء، والنقباء، وشروط القطب الجامع، فليطالع تفسير: اهدنا الصراط المستقيم). ومن أراد الوقوف على الطوائف الضالة من المعتزلة والقدرية والحشوية إلى اثنين وسبعين فرقة، فليطالع تفسير: ولا الضالين فإن شئت أن تطالع هذه المعاني وما يناسبها شريعة وحقيقة وطريقة فانظرها ثمة .
وقد طبع الكتاب محققا في مجلدين من مطبوعات المجمع الثقافي بأبوظبي، بتحقيق كاتب هذه السطور عفا الله عنه بمنه وكرمه، فراجعه ففيه إشارات ولطائف ونكت ودقائق لا توجد في غيره من التفاسير، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
(1) سورة يوسف - الآية 76.
4969
Page 346