============================================================
ثالشها: إذا قال: { مالك يوم الدين}، يحتاج في بيان هذا القول إلى بيان ذلك اليوم وما فيه من المواطن والأهوال، وما يتعلق به من الحشر والنشر، والحساب، ال والميزان، والصراط، والجنة، والنار، والثواب، والعقاب، وبيان أنواعهما، وأنواع أربابهما.
رابعها: إذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين ، يحتاج في بيان هذا القول إلى بيان المعبود وجلالته، وبيان ما يجب له وما يجوز، وما يستحيل، وبيان العبادة بجميع انواعها، وكيفياتها، وثمراتها، وما يوجب قبولها وردها، وبيان العابد وصفته، وبيان الاستعانة وصفتها، وكيفيتها، وآدابها.
خامسها: إذا قال: اهدنا الصراط المستقيم ...، إلى آخر السورة. يحتاج في بيان هذا القول إلى بيان الهداية، وبيان أضدادها، وبيان " الصراط المستقيم" وأضداده، وبيان" المغضوب عليهم، و"الضالين:، وصفاتهم، وما يتعلق بهم، وبيان المرضي عنهم وصفتهم، وطريقتهم.(1 (1) ومعلوم أن الفاتحة قد جمعت أسرار القرآن من عقائد وعبادات ومعاملات وهذه الثلاثة بينها ابن عجيبة في تفسيره المسمى بالبحر المديد أوضح بيان، فقال: من أراد الوقوف على حقاثق الحمد والشكر وما بينهما فليطالع { الحمد لله) ومن أراد الوقوف على عجائب المخلوقات ومالله من العوالم السفليات والعلويات، فليطالع: { رب العالمين). ومن أراد الوقوف على تفسير أسماء الله الحسنى، وبيان التعلق والتخلق والتحقق بكل واحد منها، فليطالع: الرحمن الرحيم. ومن أراد الوقوف على أحوال البرزخ ومابعده من البعث والحشر والحساب والميزان والحوض والصراط وصفة الجنة ونعيمها، فليطالع: 44
Page 345