وقال في آخره " ثم ذكر تمام الحديث " والبطائني من أصحاب الامام الصادق عليه السلام، وكتابه الملاحم مفقود النسخة، وقد يكون موجودا في المخطوطات المجهولة في زوايا بلادنا الاسلامية. والحديث يدل على أنه يكون سيد من ذرية أهل البيت عليهم السلام يحكم قبل ظهور المهدي عليه السلام ويمهد لدولته، ويوجه الناس إلى التقوى " يشير بالتقى. ويعمل بالهدى " أي على حسب أحكام الاسلام. " ولا يأخذ في حكمه الرشا " أي لا يساوم ولا يقبل الرشوة. وهذا السيد من المحتمل أن يكون الامام الخميني. أما بنو فلان في قوله " مادام لولد بني فلان ملك " فلا يلزم أن يكونوا بني العباس كما فهمه المرحوم ابن طاووس، وكذا الامر في الاحاديث العديدة التي عبر فيها الائمة عليهم السلام ببني فلان وآل فلان. فأحيانا يكون مقصودهم عليهم السلام بني العباس، وأحيانا يكون مقصودهم العوائل والاسر التي تحكم قبل ظهور المهدي عليه السلام. مثلا الاحاديث المتعددة التي تذكر الاختلاف الذي يقع بين بني فلان أو آل فلان من حكام الحجاز، ثم لا يتفق رأيهم على حاكم ويقع الخلاف بين القبائل، ثم يظهر المهدي عليه السلام. لابد أن يكون المقصود ببني فلان فيها غير بني العباس، بل العائلة التي تحكم الحجاز عند ظهور المهدي عليه السلام. وكذا الحديث المروي عن أمير المؤمنين عليه السلام " ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان ؟ قلنا بلى أمير المؤمنين. قال: قتل نفس حرام في بلد حرام عن قوم من قريش. والذي فلق الحبة وبرأ النسمة مالهم ملك بعده غير خمسة عشر ليلة " البحار ج 52 ص 234 وغيره من الاحاديث المتعددة التي تذكر اختلاف بني فلان أو هلاك طاغية حاكم منهم وأنه يكون بعده خروج السفياني، أو ظهور المهدي عليه السلام، أو بعض علامات وأحداث ظهوره القريبة.
--- [ 210 ]
Page 209