ل 131 10 فتعجبت منه وقلت يا لله العجب ، هدا شاب مليح من جهة هدا البيت الكبير ويكون عاوز ادب، هدا هو العجب. فجسيت مفصله وكتبت له اوراق ، وقعدت اتردد اليه مدة عشره ايام حتى تعافا ودخلت به الحمام وخرجت واخلع على الصاحب تشريف وجعلنى مباشرا فى البيمارستان . ولما ان دخلت به الحمام واخليت لنا الحمام جميعها ودخلت البابيه والخدم بالشاب واخدوا تيابه 15 من داخل ، فلما تعرا وجدته اقطع يده اليمين قطع قريب العهد وهو سبب ضعفه . فلما نظرت اليه اخدت لدهرى عجب وحزنت على شبابه وتوسوس خاطرى ، وتمايزت حسده فرايت عليه اتر ضرب المقارع وقد استعمل له الادهان واللزق والعقاقير وبقى اتر خافى موسوم الجنبين ، فتوسوسوت اكتر واكتر وبان فى وجهى ، فنظر الى الشاب وفهم عنى الامر وقال لى يا حكيم لا تعجب من 20 امرى فسوف احدتك بحديت عجيب فى موضعه . تم تغسلنا وخرجنا الى الدار فاكلنا المساليق واسترحنا ، وقال لى الشاب هل لك ان تتنزه فى الغوطه . فقلت نعم . فامر العبيد ان يطلعوا ببعض حوايج وخروف شوا وفاكهه وطلعنا البستان وتفرجنا ساعه وجلسنا واكلنا . فلما فرغ قدم لنا قليل الحلوى فتحلينا وطلبت افاتحه بالحديت فسبقنى وقال يا حكيم اعلم انى من اولاد الموصل . وكان

والدى مات ابوه وخلف ا42/2 ظ عشرة اولاد دكور من جملتهم والدى وكان اكبرهم ، وكبروا وتزوجوا العشره وتزوج والدى فرزقه الله انا ، واخوته التسعه لم يرزقوا شيا من الاولاد فكبرت نا من بين عمومتى