262

317

الليله التانيه وتلاتون [بعد المايه]

من حديت الف ليله وليله

[فلما كانت الليلة القابله قالت]

[بلغنى ايها الملك ان اليهودى الحكيم قال لملك الصين ان الشاب قال] فلما كبرت وبلغت مبالغ الرجال ويوم من الايام انا فى جامع الموصل يوم الجمعه ووالدى معنا فصلينا صلاة الجمعه وخرجت الناس ، فجلس والدى وعمومتى الجميع وقعدوا حلقه يتحدتون فى عجايب البلدان وغرايب المدن ، فدكروا مدينه مدينه الى ان انتهوا الى دكر مصر ونيلها فقالت عمومتى قالت المسافرين ان ما على وجه الارض احسن من اقليم مصر. فبقى خاطرى فى روية مصر. فقالت اعمامى بغداد هى دار السلام وام الدنيا . فقال 10 والدى - وكان الكبير - من لا راى مصر ما راى الدنيا ، ترابها دهب ونساها العب ونيلها عجب ماوه خفيف عدب وطينه لينه رطب ، كما قال القايل شعر (131) :

1 يهنيكم اليوم وفا نيلكم

ومفردا اتا لكم بالهنا

2 ما النيل الا ادمعى بعدكم

لكم نعم وما المفرد الا انا

فلو نظرت عينكم خضرة ارضها وتحليها بالازهار ووشيها باصناف النوار ، وان عاينتم جزيرة النيل وكم بها من منظر حفيل ، وان درتم البصر فى بركة 15 الحبش ارجعت ابصاركم كليله من الدهش ، الم تروا لدلك المنظر الجميل وقد احدقت بخضرتها مقطعات النيل ، كانه زبرجد رصع بسبايك فضه ، ولله در القايل فيها هده الابيات شعر (132) :

1لله يومىببركة الحبش

ونحن بين الضياء والغلش 43/22 و 2 والما وسط النبات تحسبه

كصارم في عين مرتعش

Page 317