أحدهما: ما يحصل من تعلم القراءة القوية فيكون جميعا بين العلم والعبادة. وثانيهما: الاحتراز من اللحن لو قرأ ضعيف القراءة لنفسه.
ومنها: أن يكون الاستماع أدعى إلى التدبر والتفهم والخشوع.
ومنها: أن يكون في قراءة كل من الحاضرين تخليط للقراءة وتشويش على المستمعين ونحو ذلك، فأما إذا عدم وجه ترجيح فقراءة كل منهم لنفسه أفضل.
وفي البخاري وغيره عن ابن مسعود قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اقرأ علي سورة النساء). قال: قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟. قال: (إني أحب أن أسمعه من غيري). فقرأت عليه حتى انتهيت إلى قوله: ((فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا))[النساء: 41]. فرفعت رأسي فإذا عيناه تهملان. وفي رواية (تذرفان).
قال الإمام الناصر لدين الله أبو الفتح الديلمي عليه السلام في برهانه: روينا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (نزل القرآن على سبعة أحرف والمراء في القرآن كفر - ثلاث مرات - فما عرفتم منه فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه).
وأما تفسير قوله: (سبعة أحرف). فإنما هي أمر ونهي وترغيب وترهيب وجدل وقصص ومثل.
Bogga 74