ومن إعجازه قوله عز من قائل: ((قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا))[الإسراء: 88]. وفي هذا كفاية في الإعجاز مع ما فيه من حلاوة اللفظ، وعذوبة المنطق، وحسن المعاني كما قال بعض القائلين:
يزداد في طول التلاوة جدة .... ومتى يعد شئ سواه يخلق
وقد وردت في فضل تلاوته أخبار كثيرة من ذلك ما رواه الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم عليهما السلام في كتابه دعائم الإيمان قال عليه السلام: قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (الحاذق بتلاوة القرآن يحل حلاله ويحرم حرامه ويقف عند متشابهه ويستعمل كل حرف فيما أمر به، فذلك الماهر في القرآن وهو القائم بحدوده آناء الليل والنهار، والذي يقرؤه وهو عليه شاق له ثواب القرآن مرتين أي بكل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول ألم حرف، ولكن أقول الألف حرف واللام حرف وميم حرف فذلك ثلاثون حسنة).
وكذلك فضل استماعه ولا يمتنع أن يكون الاستماع أفضل من القراءة عند أمور منها: أن يكون في الجماعة من هو أجود قراءة وأصح ضبطا فيكون استماعه أولى لأمرين:
Bogga 73