مقدمة في ذكر شئ من فضائل القرآن وإعجازه وأقسامه
قال الإمام الصوام القوام أحمد بن سليمان عليه السلام: (اعلم أن الله تعالى جعل كتابه حجة على العباد وداعيا إلى الحق والرشاد وزاجرا عن الغي والفساد ومرغبا في الجنة، ومخوفا من النار، وجعله مؤكدا لحجة العقول، وشاهدا بصدق الرسول، وحاكما بين الناس ومبينا للالتباس، وجعل فيه جميع ما يحتاج إليه من علم الأصول والفروع، ومعرفة الحلال والحرام، ومعرفة القضاء والأحكام والمواريث، وعلم الشرع، وقصص الأولين، ونبأ ما يكون في يوم الدين، وجعله نورا للمؤمنين ومبينا للمهتدين، وجعله بالغا موجزا، وقريب المتناول معجزا، وقد سماه الله هدى وموعظة وذكرى وعزيزا ومباركا، ونورا قد مثله الله بالمصابيح وبالنجوم، حيث يقول عزمن قائل: ((فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم لو تعلمون عظيم * إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون * تنزيل من رب العالمين))[الواقعة: 80،79،78،77،76،75].
Bogga 67