وروى الأزرقى عن عطاء قال قيل: يا رسول الله، إنك تكثر من استلام الركن اليمانى، قال: ما أتيت عنده قط إلا وجبريل (عليه السلام) قائم عنده يستغفر لمن يستلمه (1).
وعن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: «عند الركن اليمانى باب من أبواب الجنة، والركن الاسود من أبواب الجنة».
وأخرج الأزرقى عن مجاهد أنه قال: ما من إنسان يضع يده على الركن اليمانى ويدعو إلا استجيب له، وإن بين اليمانى والركن الأسود سبعين ألف ملك لا يفارقونه، هم هنالك منذ خلق الله البيت (2).
وفى «رسالة الحسن البصرى» عن النبى (صلى الله عليه وسلم) «ما بين الركن اليمانى إلى الركن الأسود قبور سبعين نبيا».
وفى «منسك» ابن جماعة «ما بين الركن والمقام وزمزم قبور نحو من ألف نبى».
ونقل عن الشعبى أنه قال: رأيت عجبا: كنا بفناء الكعبة أنا وعبد الله بن عمر وعبد الله ابن الزبير وأخوه مصعب وعبد الملك بن مروان، فقالوا بعد أن فرغوا من حديثهم: ليقم رجل رجل فليأخذ بالركن اليمانى وليسأل الله تعالى حاجته فإنه يعطى من سعة، ثم قالوا لعبد الله بن الزبير: قم أولا، فإنك أول مولود فى الهجرة، فقام فأخذ بالركن اليمانى ثم قال: اللهم إنك عظيم ترجى لكل عظيم، أسألك بحرمة وجهك وحرمة عرشك وحرمة نبيك (صلى الله عليه وسلم) أن لا تميتنى من الدنيا حتى تولينى الحجاز ويسلم على بالخلافة، وجاء وجلس.
ثم قام أخوه مصعب فأخذ بالركن اليمانى فقال: اللهم إنك رب كل شىء وإليك كل شىء، أسألك بقدرتك على كل شىء أن لا تميتنى من الدنيا حتى تولينى العراق وتزوجنى سكينة بنت الحسين. وجاء وجلس.
ثم قام عبد الملك بن مروان فأخذ بالركن وقال: اللهم رب السموات السبع والأرض ذات النبات بعد القفر، أسألك بما سألك عبادك المطيعون لأمرك، وأسألك بحرمة وجهك،
Bogga 44