أفعل من كذا إلا من فعل ثلاثي، إلا أنه إذا ورد السماع به من فعل رباعي فلا معدل عن قبوله، نحو قولهم: هو أيسر منه وأعدم وأفلس وأمتع وأشرق وأفرط، وكذلك اتصف أيضًا ورد والسماع به. حكى "أبو القاسم الزجاجي" وغيره أن "حسان بن ثابت" لما انشد النبي ﵇:
(أتهجوه ولست له بكفء ... فركما لخيركما الفداء)
قال أصحاب النبي ﷺ: يا رسول الله، هذا أنصف بيت قالت العرب وعلى ذلك قول الشاعر:
(وأنصف الناس في كل المواطن من ... سقى المعادين بالكأس الذي شربا)
قوله: لم قال: إن التي فوحد ثم قال كلتاهما [فثنى]؟ ...
قال "محمد": ما أعجب هذا التأويل. وهذا الاستحقاق لودعت إليه ضرورة استغلاق، أما الضمير الملتحق بكلتا فضمير الخمرين الممزوجة والصرف، وكلاهما: حلب العنب والعصير، أي المعصور فهو العصير على الحقيقة. فأما تسميته ماء السحاب عصيرا وتسمية السحاب عصيرا فغير مسموع، نعم. السحاب
1 / 791