يسمى المعصرات، والمعصرات هي مفعلات من الإعصار أي الإنجاء من المكروه، والمعصر [المحقل]. يعتصر به من اللخافة، والمعصرات من السحاب المنجيات من الكربات، ثم الفعل من المعصر ثلاثي، كما العنب عصير، أي معصور، والعنب أيضا عصير إذا عصر، فلذلك قال: حلب العصير، ويجوز أن يكون الحلب هو العصير نفسه أضافه إلى نفسه كقول الله - سبحانه - ﴿حبل الوريد﴾ [ق: ١٦]، وأما المفصل فإن كانت روايته فيه مفصل بكسر الميم فهو اللسان، وقد روي المفصل بفتح الميم وكسر الصاد وهو واحد مفاصل الأعضاء. ومن الدليل على ما قلته ما يدل عليه الضمير الملتحق بقوله أرخى، أي أرخى المشروبتين اللتين كلتاهما حلب العصير، إلا أن إحداهما قتلت والأخرى لم تقتل. ثم كيف يقول كلتاهما وهو يعني الماء والخمر فيغلب المؤنث على المذكر لغير ضرورة؟ .
(٨٣) حول المقولة التاسعة بعد المائة: جنب لمن أصابته الجنابة
قوله: فأما قول "ابن عباس" ﵀: "إن الإنسان لا يجنب والثوب لا يجنب".
قال "محمد": تمام حديث "ابن عباس": "والماء لا يجنب والأرض لا تجنب".
(٨٤) حول المقولة العاشرة بعد المائة: حذف ياء ثمان
قوله: ويحذفون الياء من ثمان في هذه المواطن الثلاثة، والصواب أثباتها.
قال "أبو محمد": الكوفيون يجيزون حذف هذه الياء في الشعر، وأنشد
1 / 792