98

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

Daabacaha

الدار القومية للطباعة والنشر

Goobta Daabacaadda

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Noocyada

مُعَذْلجَات غَرائر (١)، وهي القَعائدُ، فما فَضَل من اللَّحْم يَصُرّه في هذه الغَرائر. وَشيق وهو ما جَفَّ من اللَّحْمِ (٢). وبِكْرٌ كلَّما مُسّتْ أَصاتَتْ ... تَرَنُّمَ نَغْمِ ذِي الشِّرْعِ العَتِيقِ (٣) وبِكْر، يعني قوسا أوَّل ما رُميَ بها. أَصاتتْ: صوّتتْ. وذي الشِّرْعِ، يَعنِي عُودا عليه أوْتَار (٤)، الواحد شِرْعة. لها مِن غَيْرِها معها قَرِينٌ ... يَرُدُّ مِراحَ عاصِيَةٍ صَفوقِ (٥) قولُه: "عاصِيَةٍ" تَعْصِي: تَمتَنِع، وهي قَوْسٌ. صَفوق: يقلِّبها كيف شاء (٦). والقَرِين: سَهْم.

(١) الصواب كما في كتب اللغة تفسير القعائد بالغرائز، لا تفسير المعذلجات بها، إذ المعذلجات هي المملوءة، كما ذكرنا، لا الغرائر مطلقا، كما تفيده عبارة الشارح هنا. (٢) عبارة السكري: الوشيق اللحم يطبخ فييبس. (٣) يقول: إن من مال هذا الرجل قوسا جديدة إذا مس وترها أرن بصوت كأنه نغم العود ذي الأوتار. (٤) في كتب اللغة أن الشرعة الوتر الرقيق. وقيل: ما دام مشدودا. قالوا: وجمعه شرع بكسر أوله وفتح ثانيه جمع تكسير، وبسكون الراء جمعا يفرق بينه وبين واحده بالتاء. (٥) نقل السكري أن القرين هنا الوتر، كما نقل أنه السهم؛ والتفسير الأوّل أظهر في رأينا مما ورد في الشرح من أن المراد بالقرين السهم. والقوس المروح: التي كأنّها تمرح في إرسالها السهم. تقول العرب: طروح مروح، تعجل الظبي أن يروح. (٦) يريد بهذه العبارة أنها قوس لينة، وهي عبارة اللغويين. قال السكري: صفوق: لينة يقلبها كيف شاء.

1 / 90