97

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

Daabacaha

الدار القومية للطباعة والنشر

Goobta Daabacaadda

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Noocyada

فيَمَّمَ وَقبةً أَعْيَا جَناهَا ... على ذِي النِّيقَةِ اللَّبِقِ الرَّفيق [النِّيقة (١)]: الذَّكاءُ والِحذْق. فجاءَ بها سُلافًا ليس فِيها ... قَذًى، صَهْباءَ تسَبِقُ كلَّ رِيقِ (٢) أراد فجاء بها سُلافا صَهْباءَ، يعنِي العَسَلَ. فذاكَ تِلادُه، ومُسَلْجَماتُ ... نظائرُ، كلُّ خَوّارٍ بَرُوقِ (٣) مُسَلْجَمات: سِهامٌ (٤) طِوال. نَظَائِر: يُشْبِه بعضُها بعضا. وخَوّارٍ: في صَوْته، يقول: إذا نَقَرْتَهُ على ظُفْرِكَ سَمِعتَ له صوتا. بَرُوق: في صَفائه ولَوْنِه. له مِن كَسْبِهِنّ مُعَذْلجَاتُ ... قَعائِدُ قد مُلِئْن مِن الوَشِيقِ (٥)

(١) لم ترد هذه الكلمة التي بين مربعين في الأصل. ويلاحظ أننا لم نجد فيما بين أيدينا من كتب اللغة النيقة بهذا المعنى الذي ذكره. والذي وجدناه النوقة بفتح النون بمعنى الحذاقة. أما النيقة بالياء فهي اسم من التنوق بمعنى التجوّد في الأمر والمبالغة فيه. ومعنى البيت يستقيم عليه، إذ أن المتنوق في الأمر يكون به حاذقا ذكيا. (٢) يريد بقوله: "تسبق كل ريق" وصف الشهدة بسهولة ابتلاعها وسرعة دخولها في الحلق حتى إنها تسبق الريق إليه. (٣) تلاده أي ماله الذي لم يزل له؛ قاله السكري. يقول: فذلك العسل ماله مع مهام طوال تصوّت عند نقرها وتبرق من صفائها. (٤) عبارة اللغويين: "مطولات معرضات" وهي أدق، لموافقة التفسير للمفسر في صيغة الاشتقاق. وفسر بعضهم المسلجمات بأنها السهام المدمجات. (٥) معذلجات، أي مملوءات؛ يقال: عذلج سقائك، أي املأه. يصفه بأنه كثير الصيد بتلك السهام التي ذكرها في البيت السابق، فغرائره مملوءة باللحم المجفف.

1 / 89