195

Diwan

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

Noocyada

مستشعرا حق اليقين بأن من ... ... ... وأفاك لم يرجع بغير نوال

مولاي آمالي اليك جليلة ... ... ... وشكيتي ذنبي ورقة حالي

مولاي مالي غير بابك وجهة ... ... ... فاليك في حاجي أحط رجالي

مولاي أوحشني اقتراف هائل ... ... ... وعظيم جاهك دافع الأهوال

مولاي ضاق بي الفسيح خصاصة ... ... واليك رفع يدي وبسط سؤالي

مولاي عفو الله أسنى مقصدي ... ... وبك الوسيلة لا حميد فعالي

مولاي لم أحمد لنفسي خلة ... ... ... لا شيء الا ما يشين خلالي

مولاي عشت على المعاصي غافلا ... ... بيد الهوى عما اليه مآلي

مولاي أن أحمد لسعيي ذرة ... ... ... فهو الرجاء به عقدت حبالي

مولاي لست على حقيقة صالح ... ... ان عشت بين هواي في استرسال

مولاي تبت متاب عزم انابة ... ... ... بندامة قطعت عرى أوصالي

مولاي قدرك لا يضيق بحالتي ... ... وعظيم جاهك طال كل مطال

مولاي فاشفع لي وأنت زعيمها ... ... قبل النكال ولات حين مزال

مولاي وانظر في خصائص فاقتي ... ... اني اعتمدت عليك في أحوالي

مولاي أعيتني حوادث جمة ... ... ... ما للحوادث مالهن ومالي

مولاي أدركني وحل عقودها ... ... ... اني على داء بهن عضال

أيقنت أنك يا رسول الله إن ... ... ... تفرغ لها ذهبت كطيف خيال

ومن الحقائق أن جاهك شامل ... ... ... دنيا وأخرى مطلق الآمال

ومن الحقائق أن جودك كافل ... ... ... بجوامع الخيرات والافضال

ومن الحقائق أن بعثك رحمة ... ... ... للعالمين محبهم والقالي

إلفت حبيب الله نحو مطالبي ... ... ... نظر الرحيم ورأفة المفضال

واسأل لي الغفران من ربي فقد ... ... اذ نبت في الأفعال والأقوال

وانظر لأمتك الضعيفة انها ... ... ... أضحت مصيد الذيب والريبال

دامت عليك صلاة ربك والسلام ... ... مباركا أبدا وكل الآل

وقال فيه - صلى الله عليه وسلم -

أشمس أضاءت أم سنا وجه عزة ... ... وليل سجى أم حالك الفوذ أبدت

بريق الثنايا لاح أم برق عارض ... ... فهيج بلبالي وشوقي ولوعتي

تمنيت من دهري أفوز بنظرة ... ... ... اليها فهل لي أن أفوز بمنيتي

ثبت على صدق الوداد فما انثنت ... ... ولكنها شحت علي بمهجتي

جرى جود دمعي يوم جدت جمالها ... ... فجددت صبرا عند ذاك بمهجتي حلاحيها في خاطري مثل ما حلا ... ... ضريب لظمآن وان هي ولت

Bogga 196