يا سيد الرسل استقر بك الرجا ... ... ... فانزل فديتك راحم النزال
انزل فديتك مرتضى متقبلا ... ... ... بك منك فيك بشائر الاقبال
انزل فديتك قيما بالكائنات ... ... ... مسلطا في القبض والايصال
انزل على نزل المحبة والصفا ... ... والخلة العظمى وعرش جلال
انزل امام الاستقامة والهدى ... ... ... لتقيم شأن المعوج الميال
انزل أبا لأكوان حافظ شأنها ... ... ... بمقام حفظ الليث للأشبال
ما اختير نورك أن يكون مجسدا ... ... الا لمضهر رحمة وجمال
سبقت على غضب الكريم الرحمة ال ... ... عظمى فكنت وكل شيء تال
ما زلت في ملكوته مسترسلا ... ... ... حتى ظهرت لرتبة الارسال
فمعاهد الملكوت مذ فارقتها ... ... ... الفت حنين الألف كالمطفال
ما في حنين الجذع أي غرابة ... ... ... إن حن مثل المثكل المعوال
يا نور أول قبضة أزلية ... ... ... ما بنت عنه ولا الربوع خوال
لكن نقلت إلى مقام جمعت ... ... ... لك فيه فوق المرساين معال
لك حيث كنت وكيف كنت مزية ... ... أنوارها للأنبياء مجال
يا ليلة الميلاد ما أضهرت من ... ... ... مجد وما أبرزت من اجلال
أسفرت من نور النبي محمد ... ... ... ومحوت آية ليل كل ضلال
ففضلت حتى ليلة القدر التي ... ... ... هي للكتاب مظنة الانزال
وكسيت من حلل البهاء كرامة ... ... ... للمصطفى ما لم تنله بحال
سدت الزمان وكنت فيه غرة ... ... ... حتى الليالي سادهن ليال
بشرى لأمته حباها جاهه ... ... ... شرفا على متقدم الأجيال
وبذكرها المحمود في كتب السما ... ... وطهارة الأخلاق والأعمال
وبدينها السهل الحنيف وكونها ... ... ... ما حملت اصرا من الأحمال
وببعثهم بوضوئهم أنوارهم ... ... ... غرر وفوق مواضع الأحجال
وبأنها الوسط السواء العدل في ال ... ... سنيات والأقوال والأفعال
ولها الخصائص كالشهادة والشفا ... ... عة بعده والفيء والأنفال
وبأن عالمها التقي مشبه ... ... ... بالأنبيا في الهدي والايصال
وبأنها مرحومة بنبيها ... ... ... من أخذها بالخسف والزلزال
يا وجهة الأكوان جاهك عصمتي ... ... وبه التياذي حين ضاق مجالي
يا مصطفى الله العظيم انظر الى ... ... أملي ولا تنظر الى أعمالي وافيت بابك بالخطايا راجيا ... ... ... حط الذي أوعيت من أثقالي
Bogga 195