خرود ميود طرفها طرف جؤذر ... ... به سلبت قلب الحليم وتبت
دمي سفكت هدرا وفي حكم ودها ... ... حلال لها سفك الدما ان تجلت
ذهبت بها عجبا وتيها كما بها ... ... ... شذا جسمها يزوى على مسك تبت
رعى الله أيام الغضارة والصبى ... ... رعيت بها وصلا الى أن تقضت
زمان زهت فيه أزاهير زهرة ... ... ... الشباب وحبي لا يعز بزورة
سلام على دهر مضى بسلافة ال ... ... سرور وسهلا بعد ذاك بشدة
شدائد مثل الشري طعما تتابعت ... ... على وشأني الصبر في كل نوبة
صروف الليالي صيرت في حشاشتي ... ... قصير قبال فابصروا أي صرفة
ضنيت ضني لما ضريت بحبهم ... ... وضنوا بوصل واقتتلت بعضة
طبيبي ومطلوبي وطبي وطيبتي ... ... ومعتمدي في الأمر ساكن طيبة
ظمئت الى ما بين اطلال يثرب ... ... فبا ليتها كانت مدى الدهر ظلتي
عليل وما بي علة غير أنني ... ... ... سلوكي حب المصطفى صار علتي
غليل غليل غالني حب أحمد ... ... ... فما حيلتي أن لا أموت بغلتي
فليت فنائي كان في فئ طيبة ... ... ... اذا فاه فوه القبر فهت بلهفتي
قتلت قتيل العذل في دار حبه ... ... ... وقلت لقلبي اقبل وكبدي تفتني
كمال جمال المصطفى وبهاؤه ... ... ... اليه دنت شهب السما وتدلت
له من خفيات العلوم جلية ... ... ... خبت دونها أفكار أهل الحقيقة
ملائكة المولى حمته وفخره ... ... ... ملا واعتلى فوق الطباق الرفيعة
نفى دين أهل الشرك نور محمد ... ... وأصبح دين الله في أي بهجة
وأشبع يوم الخندق الناس كلهم ... ... ... من الرمة الصفراء لحما بتفلة
همت يوم حل الغل في الصحب كفه ... ... ينابيع سلسال من الماء أروت
لآلئ در وسط فيه تلألأت ... ... ... ومن ضرب تلك المناسم علت
يلوح نحوه البهي فتستحي ... ... ... له الشمس من نور بأنوار غرة
أتت نحوه الأملاك من أمر ربه ... ... وما كان أمر الله الا لرحمة
بطست ملي حكما ونورا فابقرت ... ... عن القلب حتى أفعمته بحكمة
تباهت بذاك النور مشكاة قلبه ... ... ... فأشرق منه ظاهر البشرية
ثمال اليتامى والأرامل مثمل ... ... ... اذا عض ناب الدهر والقوم ثلث
Bogga 197