ياقوم هذا شعبكم بين أيديكم أهدته لكم أجدادكم الأحرار وقد تحملوا لأجله أمورا تشيب منها الولدان ولم يثنوا أمامها يوما واحدا.فأكرموه اليوم كما كانوا يكرمونه من قبل وإلا فأطلقوا سراحه واتركوه وشأنه عله يجد من يرحمه ويرثيه.لا لا..ولكن قولوا معي مادام منا فرد يشم روح الحياة فهيهات أن تهدم جدرانه ويستباح حريمه.
ما دمت أشعر بكمون الجهل في نفسي أسعى في مطاردته وإنارة مكانه بالعلم والمعارف فإذا سولت لي نفسي يوما بالكمال علمت أن الجهل يكره على مرة أخرى بعد خروجه يريد احتلال عقلي فاستعد لمقاومته.
ما أجمل تلك الأحلام اللذيذة التي كنا نتصورها في صبانا وما أمر هته الحقائق التي ملأت القلوب في شبابنا.
أغيب عن هذا العالم كلما خلوت بنفسي لوضع هته الكلمات فأشعر بأسلاك كهربائية تعمل بين فكري ووجداني وكان ضميري يناجي أرواحا من عالم آخر.فأتأسف كثيرا حين لا أعلم من أمرها إلا ما يخطه قلمي على القرطاس.
لا أعبأ بخصمي ما دام شتمه في طرف لسانه وثرثرة لا تتجاوز الآذان فإذا سكت استعدت له لأن السكوت مقدمة الوثوب.
أشعر بضيق عظيم كلما شرح صدري لعلمي أن لا سعادة تدوم.
يعجبني جدا أن أموت حيا ويسوؤني كثيرا أن أعيش ميتا.
أرضى أن يتحدث عني بالجهل ولا أقبل أن يقال في أني جامد فالجهل ستار بين الفكر والحقائق إذا العلم مد يده إليه مزقه فبان كل شيء كان وراءه خفيا.وأما الجمود فلا سبيل لحسمه من نفوس أصحابه لأنه ممزوج بدمائهم وغريزي فيهم.
لا احترام إلا الحق تخريج ص:169 ولا أقدس إلا الله ولا أخضع إلا للواجب ولا أخدم إلا الوطن.
أريد أن تعيش نفسي حرة لا تستعبد ولا تستعبد.
أحب أن يراني الناس بالعين التي أراهم بها لا أكثر ولا أقل.
أتمنى أن يتخطفني طير الإعدام إذا ساءتني رؤية الحق.
لا أحب أن يجاورني من لا همة له لأن الهمة أصل كل مكرمة ومحمدة.
لا أحب أن يعطي لي ما ليس لي ولا أن يسلب مني مثقال ذرة من حقي الطبيعي.
Bogga 74