ثم يخالف كل المخالفة من سبقه من الشعراء والأدباء المحافظين حتى يعرج بالأدب العربي المنكوب إلى أعلى عليين ويبلغ به سماء الكمال كما فعل الغربيون بأدبهم وكل شيء ينتمي إليهم ويدور حول محورهم.
لا أن يعيش في عصر الكهرباء والخوارق ولا ندري أقديم هوأم جديد؟أمن أبناء العصر الحاضر هوام من عصور قد سالت في محيط اللانهاية؟فإن هذا مما يجعلنا حيارى في أمرنا لا نستطيع التمييز بين العصور المختلفة رغم التواريخ الموضوعة والبون الشاسع بين أطراف الزمان شوقي من سكان مدينة القرن العشرين ومع ذلك فقد قال فيه أحد الأدباء المشهورين:"أما المبني فله أذواق متعددة بتعدد مقامات القول ترى فيه من نسيج البحتري ومن صياغة أبي تمام ومن وثبات المتنبي ومن مفاجآت الشريف ومن مسلسلات مهيار وفي المجموع صفة عامة للنظم وهي أنه نظم شوقي"وقال فيه آخر:
Bogga 52