190

وزیران او کتابونه

الوزراء والكتاب

ثم حرك موسى، واجتمع إليه جماعة من القواد، منهم المعرف بأبي هريرة القائد، واسمه محمد بن فروخ، ومنهم يزيد بن مزيد، وعبد الله بن مالك وعلي بن يقطين، فطالبوا بأن يخلع هارون، ويبايع جعفرا ابنه، تقربا إليه، ورغبة فيما يصل إليهم من الإعطاء، وكان يحيى يعلله ويدافعه، واعتل موسى علته التي مات فيها، فدعا يحيى ليلة من الليالي، وقال له: قد أفسدت علي أخي، والله لأقتلنك، فقال إبراهيم بن ذكوان الحراني: يا أمير المؤمنين، ليحيى عندي أياد، أحب أن أكافئه عليها، فأحب أن تهبه لي الليلة، فقال: وما الدرك في هذا، وأنا على قتله، قال: فتهبه لي الليلة وتحييه فيها، وأنت في غد أعلم. فأجابه إلى ذلك وأمر بحبسه. قال: يحيى: فحبست وقد أيقنت بالموت، ويئست من نفسي، فأنا مفكر في ليلتي، ما يجيئني الغمض، حتى سمعت صوت القفل، فقدرت أن الحراني لما انصرف،

مخ ۱۹۰