وزیران او کتابونه
الوزراء والكتاب
ژانرونه
[103]
فرع قريش عزا ومكرمة ... وأعظم الناس حين ينتسب
لولا هداكم وفضل أولكم ... لم تدر ماأصل دينها العرب
فعرضها عمر بن بزيع على الهادي، فاستحسنها، ووصله بثلاث مئة ألف درهم، فقال: إنما وفرت صلته للبيت الأخير.
وكان المهدي وهب للرشيد خاتما نفيسا، له قيمة جليلة، فلما استخلف موسى، وانحرف عن هارون، لامتناعه من خلع نفسه، طلب الخاتم منه، فدفعه عنه، فأحضر يحيى بن خالد، فقال له: إن لم يحضرني الخاتم قتلتك، وكان فظا قاسيا غير مأمون على وفاء بوعد، فصار إلى هارون وهو في قصره بالخلد، فأشار عليه أن يدفع الخاتم إليه، وتلطف له، ورفق به، فأقام على الامتناع، وألح يحيى، وعرفه ما توعده به، فقال له: فأنا أصير به إليه، وركب من الخلد، يريد عيسا باذ، وموسى مقيم بها، فلما صار إلى الجسر، وتوسط دجلة، رمى الخاتم فيها، وانصرف، فقال: يفعل الآن ما يشاء، فبلغ ذلك موسى، فاغتاظ عليه، وعلم أنه لا ذنب ليحيى، وأنه قد اجتهد وناصح، فلم يطعه هارون، ولم يعرض له.
ولما توفي موسى واستخلف هارون، ركب وفي يده خاتم لا قدر له، فلما صار إلى الموضع الذي رمى بذلك الخاتم فيه، رمى بالخاتم الذي كان معه، ووقف مكانه، وأمر بإحضاره الغاصة، فلم يزالوا يطلبون حتى وجد الخاتم الأول سليما، وكان يتختم به، وتفاءل بوجوده، وكان أحب خواتيمه إليه، وكان أكثر ما يلبس منها هو.
مخ ۱۸۹