وخرج الخطيب أيضا من طريق محمد بن أبي حاتم وراق البخاري قال: دعي محمد بن إسماعيل إلى بستان فصلى الظهر ثم قام يتطوع، فأطال القيام، فلما فرغ من صلاته رفع ذيل قميصه، وقال لبعضهم: انظر هل ترى شيئا؟ فإذا زنبور قد أبره في ستة عشر أو سبعة عشر موضعا. وقد تورم من ذلك جسده وكان آثار الزنبور في جسده ظاهرة، فقال بعضهم: كيف لم تخرج من الصلاة في أول ما أبرك فقال: كنت في سورة، فأحببت أن أتمها.
وقال أبو جعفر بن أبي حاتم: كان أبو عبد الله، إذا كنت معه في سفر، يجمعنا بيت واحد في القيظ أحيانا، فكنت أراه يقوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة في كل ذلك يأخذ القداحة فيوري نارا ويسرج. ثم يخرج أحاديث ويعلم عليها ثم ينام.
مخ ۲۰۵