تحفة الاعیان لنور الدین السالمی
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
ژانرونه
قال وكان ظاهر الإيمان عليه شواهد الفضل والإحسان ناهيا عن الشر والبهتان صادق الفعال واللسان , ورعا عن المحارم مجتنبا عن المآثم , عاملا بما علم سائلا عما نزل به ولزم؛ متواضعا لمن هو فوقه؛ متعطفا على من هو دونه؛ كاظما للغيظ بعيد الغضب؛ سريع الرضى , محتملا للأمة , حريصا على إصلاح المسلمين , رءوفا رحيما بالمؤمنين؛ متوشحا بكريم الخلاق , صبورا عند مضائق الخناق , مستقيما على الحقيقة؛ قاصدا قصد الطريقة , فرحم الله تلك المهجه وتلك الأوصال , وتفضل علينا وعليه بالمن منه والأفضال , وجمعنا وإياه على جزيل ثوابه وكرامته وفعل ذلك لك مؤمن ومؤمنه إنه أرحم الراحمين , وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
هذا كلام أبي سعيد في نعته والترحم له؛ وناهيك برجل يثني عليه أبو سعيد هذا الثناء , ثم ذكر من سيرته ما سنذكره , ولولا أن أبا سعيد ذكر هذا الطرف من سيرته لغاب عنا علمه كما غاب عنا علم غيره من الأئمة؛ وذلك كله للإهمال التاريخ وقلة الاعتناء به , وإن للتاريخ فضل عظيما لا يقدر قدره.
قال أبو سعيد: كانت بيعة راشد بن الوليد رحمه الله على الدفاع , قال وأول من بايع له أبو محمد عبدالله بن محمد بن أبي المؤثر مع جماعة معه هم في زمانهم كأمثال المبايعين لسعيد بن عبدالله.
ثم ذكر منهم أبا مسعود النعمان بن عبدالحميد , وأبا محمد عبدالله بن محمد بن أبي شيخة؛ وأبا عثمان رمشقي بن راشد , وأبا محمد عبدالله بن محمد بن صالح , وأبا المنذر بن أبي بن محمد بن روح.
مخ ۲۴۱