231

تحفة الاعیان لنور الدین السالمی

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

ژانرونه

فإن صح ما تحريناه في أول إمامة أبي القاسم أنها كانت في سنة عشرين وثلاثمائة فإن إمامته رضي الله عنه تكون ثمان سنين وإن لم يصح ذلك , فالله أعلم بذلك وبغيره.

وقيل لما قتل الإمام سعيد بن عبدالله رحمه الله لم يزل الباقون من شراته على ما هم عليه من قطع الشرى والله أعلم.

باب إمامة راشد بن الوليد رضي الله عنه

وكانت بعد إمامة سعيد بن عبدالله ولعدم التواريخ لم أقف مع شدة البحث على وقت العقد عليه ولا على وقت وفاته ولا على ذكر شيء من حروبه , ولم أجد ذكر نسبه إلا ما وجدت في بعض القراطيس الغير الموثوق بها أنه كان كنديا وما كان معولهم على الأنساب , بل على التقوى والعلم والورع والفضل , وقد أطب أبو سعيد رضي الله عنه في وصف راشد بن الوليد فقال: كان رحمه لرعيته هنيا رفيقا بآرائهم شفيقا غضيضا من عورانهم مقيلا لعثراتهم بعيد الغضب عن مسيئهم قريب الرضى عن محسنهم مساويا في الحق بين شريفهم ودنيهم؛ وفقيرهم وغنيهم , وبعيدهم وعشيرهم؛ منزلا لهم منزل , متفقدا لأمورهم وأحوالهم مشاورا منهم لمن هو دونه , قابلا مشاورتهم ما يأمرنه به يتجشم من رعيته الصبر على الكروب ومفارقة السرور والمجبوب , ويصبر منهم على الشتم والأذى ويسمع منهم الخنى والقذى.

مخ ۲۴۰