252

تيسير التفسير

تيسير التفسير

ژانرونه

، قال أبو هريرة: قيل يا رسول الله فلانة تصوم النهار وتقوم الليل، وفى لسانها شىء يؤذى الجيران فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم،

" لا خير فيها، هى فى النار، والذى نفس محمد بيده لا يؤدى حق الجار إلا من رحمة الله، وقليل ما هم، أتدرون ما حق الجار؟ إن افتقر أغنيته، وإن استقرض أقرضته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابه شر عزيته، وإن مرض عدته، وإن مات شيعت جنازته "

{ والصاحب بالجنب } أى حال كونه فى الجنب، أو الباء على بابها، كالزوج، والسرية، والزوج، والسيد، والرفيق في مباح، أو في عبادة كتعلم وتصرف وصناعة وسفر وقعود إلى جنبك فى المسجد، أو مجلس علم، ويتفاوت بتفاوت ما وقع من الصحبة حتى يكون ف حكم القرابة، كما قالوا صحبة عشرين يوما قرابة، وقيل الصاحب بالجنب هو المنقطع إليك يرجو نفعك { وابن السبيل } المسافر فى مباح أو عبادة، منقطعا أو غيره، وقيل إن ضعف والضيف { وما ملكت أيمانكم } من عبيد وإماء وحيوان، قال صلى الله عليه وسلم للذى أضر بجملة:

" ما هذا جزاء العبد الصالح "

، ويروى المملوك الصالح لا يكلفهم ما لا يطيقون ولا يؤذيهم بكلام، ويطعم ويكسو، قال أنس: كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضره الموت، الصلاة وما ملكت أيمانكم حتى جعل يغرغرها فى صدره وما يفيض بها لسانه، جعل رجل من الأنصار يضرب عبده ويقول العبد أعوذ بالله، وهو يزيد ضربا فحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أعوذ برسول الله، فتركه، فقال إن الله عز وجل أحق أن يجار عابده، فقال سيده، إنه حر لوجه الله، فقال صلى الله عليه وسلم

" والذى نفس محمد بيده لو لم تقلها للفح وجهك سقع النار "

، وهو مخالف لمتن حديث الربيع { إن الله لا يحب من كان مختآلا } معجبا بنفسه متكبرا، يأنف عن أقاربه وجيرانه وأصحابه ويظهر أثر ذلك فى كلامه ومشيه { فخورا } على الناس بماله أو علمه، أو بنيه، أو كرمه أو شجاعته، أو مناقب آبائه، لما نزلت بكى ثابت بن قيس بن شماس، وقال: يا رسول الله إنى لأحب الجمال ولو لشراك نعلى، فقال:

" ليس ذلك كبرا، الكبر تسفيه الحق وغمص الخلق، أنت من أهل الجنة ".

[4.37]

{ الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون مآ ءاتاهم الله من فضله } من المال والعلم، والذين خبره لهم عذاب شديد، أو قرينهم الشيطان، أو مبغوضون، أو أحقاء بكل لوم أو بدل من من، أو يقدرهم الذين، أو أذم الذين، أو مبتدأ عطف عليه الذين، والخبر، إن الله لا يظلم، أى لا يظلمهم، أو نعت من، وفى الإبدال من من تخلص دعوى الحذف، ومن نعت من ومن كثرة الفضل، والمعنى يبخلون بما أعطاهم الله من مال فلا يعطونه الوالدين، ومن ذكر، ويأمرون الناس أن يبخلوا بما أعطوا ويكتمون ما أعطاهم من مال لئلا يطمع فيه الوالدان ومن ذكر، ويكتمون العلم فالآية توزع بين من يصلح لما فيها، وكتم العلم فى اليهود، يكتمون صفات محمد صلى الله عليه وسلم، والبخل فيهم وفى غيرهم، وقد قيل نزلت فى طائفة منهم، جمعوا ذلك، أو عمت كل من يكتم العلم، والكتم بالعلم أنسب تفسيرا وخصوص السبب لا ينافى عموم الحكم. فشمل كل من كتم علما عن أهله، وكان بعض الناس يقول: أمسك مالك تصلح به حالك، وتقول اليهود حيى بن أخطب، ورفاعة بن زيد، وأسامة بن حبيب، ونافع بن أبى نافع، وكردم ابن زيد حليف كعب بن الأشرف ونحوهم للأنصار، لا تنفقوا مالكم على محمد، فإنا نخشى عليكم الفقر ولا تدرون ما يكون، وكتم اليهود صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم { وأعتدنا للكافرين } أى لهم، وأظهر فى موضع الإضمار إشعار بأن من هذا شأنه فهو كافر للنعمة، وفى الحديث:

ناپیژندل شوی مخ