تفسیر جالینوس له فصلونو ابقراط

حنین بن اسحاق d. 259 AH
188

تفسیر جالینوس له فصلونو ابقراط

شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق

ژانرونه

طبیعیاتو

قال جالينوس: قد ينبغي أن تنظر هل يمكن أن تكون هذه الأعراض التي تقدم ذكرها في حمى لا تفارق. فإني أنا ما رأيت هذا قط ولا أتوهم أنه يكون ولا (685) رأيت هذا يكون إلا فيما كان من الحمى المحرقة مهلكا وسواء نسميها كذلك أو نسميها الحمى المحرقة (686) في غاية الخبث مثل الحمى التي تقال لها ليفورياس (687). فأما غير ذلك من الحميات فليس واحدة منها يعرض فيها أن يكون باطن البدن يحترق والجلد بارد. فإن الحمى المحرقة السليمة لا يعرض هذا فيها ولا في الحمى الغب المفارقة أيضا على أن هاتين الحميين (688) أسخن الحميات. فيشبه أن تكون زيادته ما زاد في هذا الفصل من قوله «إذا كان في حمى لا تفارق» ليس هو PageVW6P069B للتفرقة (689) فيما بين هذه وغيرها في هذه الحال، لكن يكون بمنزلة ما قاله في مواضع آخر حين ذكر الفقار فلم يقتصر (690) على أن قال الفقار فقط لكن قال فقار الصلب، لا أن (691) في البدن في غير الصلب فقار، لكن كأنه قال الفقار وموضعه من البدن الصلب. فعلى هذا المثال يفهم في هذا الفصل قوله أنه (692) إذا كان باطن البدن يحترق والجلد بارد فذلك (693) من علامات الموت الهلاك. وذلك (694) إنما يكون في بعض الحميات التي لا تفارق. والعلة فيه هي أنه متى كان (695) قد حدث ورم حار قوي في بعض الأعضاء الباطنة من جنس الأورام التي تكون من الدم التي يقال لها فلغموني أو من الأورام التي تكون من المرة (696) الصفراء التي تقال لها الحمرة انجذب الدم كله (697) إلى العضو العليل من البدن كله ولذلك يحترق باطن البدن حرارة والجلد بارد، كما تعرض في أول نوائب الحمى.

49

[aphorism]

قال أبقراط: متى التوت في حمى غير مفارقة الشفة أو العين أو الأنف أو الحاجب أو لم ير (698) المريض أو لم يسمع أي هذه كان وقد ضعف البدن (699) PageVW0P017A فالموت منه قريب.

[commentary]

مخ ۷۳۰