تفسیر جالینوس له فصلونو ابقراط

حنین بن اسحاق d. 259 AH
187

تفسیر جالینوس له فصلونو ابقراط

شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق

ژانرونه

طبیعیاتو

قال جالينوس: قد كان الأشبه (654) فيما أحسب بطريق الفصول بأن (655) يكون هذا الفصل قد قيل بأخصر (656) مما هو عليه على هذا المثال «كل شيء رديء يستفرغ فيكون استفراغه جيدا فإن أمره يؤول إلى خير»، إلا أن أبقراط لم يفعل ذلك كذلك (657) لكنه (658) ذكر أولا ثلاثة أجناس مما يستفرغ وهي (659) الشيء الذي يستفرغ من الفم بالتنخع (660) والشيء الذي يستفرغ بالبراز والشيء الذي يستفرغ بالبول ثم خص (661) ما يستفرغ بالفم فاستقصى أنواعه. وذلك أنه لم يقتصر (662) على أن يقول فيه إن الشيء (663)الرديء الذي يستفرغ منه إذا كان استفراغه جيدا فهو محمود لكنه ذكر أنواعه نوعا نوعا، فقال الكمد والشبيه (664) بالدم PageVW6P069A والمنتن وما هو (665) من جنس المرار. والقول في هذه الأشياء كلها (666) قول واحد عام (667) أن الأشياء الرديئة التي تستفرغ (668) تدل على حالات رديئة في الأبدان التي تستفرغ منها إلا أنها ربما كان خروجها بمنزلة خروج (669) الصديد من القروح المتعفنة، فلا ينتفع بخروجها في ذلك المرض الذي PageVW2P071B خرجت (670) بسببه، وربما كان خروجها بمنزلة خروج المدة من خراج ينفجر ويكون به (671) نقاء محمودا (672) للعضو الذي فيه العلة. والعلامات الدالة على أن خروج ما يخرج جيدا (673) هي نضجه حاصة واحتمال البدن لخروجه بسهوله وخفته به. ومع ذلك أيضا طبيعة المرض ومن بعدها الوقت الحاضر من (674) السنة والبلد والسن وطبيعة (675) المريض (676). وأما (677) آخر هذا الفصل فيوجد في النسخ مكتوبا (678) PageVW0P016B على وجهين. وذلك أنه يوجد في بعضها على ما وصفنا فيما تقدم وهو «فإن خرج ما (679) لا ينتفع به»، ويوجد في بعضها ليس فيه «لا» على هذا المثال «فإن خرج ما ينتفع به». والكلام يكون على حسب النسخة الأولى على هذا المثال «فإن خرج ما لا ينتفع بخروجه من أحد هذه المواضع فذلك ليس بمحمود». وعلى حسب النسخة الثانية على هذا المثال «فإن خرج ما ينتفع به بدن (680) الحيوان وما هو موافق له فليس ذلك بمحمود». فالنسخة الأولى على حال أجود.

48

[aphorism]

قال أبقراط: إذا كان في حمى لا تفارق ظاهر (681) البدن باردا وباطنه يحترق وبصاحب (682) ذلك عطش فتلك (683) من (684) علامات الموت.

[commentary]

مخ ۷۲۸