(¬15) 15 ب : بقول سكون مع سكون القلب بالرسالة ، أو دليل يدله على ذلك ، ولو لم يذكر الرسول عند المهدى شيئا ، ألا ترى أنهم أجمعوا جميعا لا خلاف بينهم أن المهدي (¬1) إليه لو أنكرها قلبه ، ولم يكن في نفسه ما يدله على صدق الرسول بها ، أو رأى أن صاحبها ليس بينه وبين المهدي إليه (¬2) ما يوجبها لم يحل له أخذها .
ألا ترى أن الإنسان لو وصل إليه إنسان (¬3) بشيء مما هو مال ، فذكر (¬4) أنه هدية له من عند من كان بينه وبينه قتال أو مخاصمة على مثل شسع نعل (¬5) قبلها بيوم لأنكر (¬6) ذلك قلبه ، وظن أنها أهديت إلى غيره ، فغلط الرسول أو بعثه بها إلى (¬7) من كان أعانه عليه بالأمس في حال مقاتلتهما ، فليس له أن يأخذها ؛ لأن العادة جرت بأن الإنسان لا تسمح نفسه لعدوه من ماله ( بأقل شيء ) (¬8) ، وإجماعهم على (¬9) أخذها مع سكون قلب المهدية (¬10) إليه ما يوجب إليه صحة الرسالة .
¬__________
(¬1) 1 أ : المهدية
(¬2) 2 - ب
(¬3) 3 ب : رجل
(¬4) 4 ب : يذكر
(¬5) 5 احد سيور النعل وهو الذي يدخل بين الاصبعين ويكون طرفه في الثقب الذي في صدر النعل ، جمعه : شسوع . [ ابن منظور ؛ لسان العرب 7/110]
(¬6) 6 ب : لا يكن
(¬7) 7 - أ
(¬8) 8 ب : بقبر يقبر فيه
(¬9) 9 ب : مع
مخ ۳۱