============================================================
تحرك لتحرك ثم ضرب بيده على جدار هنالك فاضطرب الجدار اضطرابا ظاهرا، وستأق هذه الحكاية مستوفاة في ترجمة الفقيه عمرو إن شاء الله تعالى.
وكرامات الشيخ المذكور كثيرة متداولة، ولأهل القرشية وغيرهم فيه معتقد عظيم، ولم أتحقق تاريخ وفاته، غير أنه عاصر الشيخ أبا الغيث بن جميل وزمانه معروف بزمانه، وتربته في القرية المذكورة مشهورة مقصودة للزيارة والتبرك وله هنالك ذرية أخيار مباركون وزاويتهم حترمة عند العرب وغيرهم نفع الله بهم و الحسن علي بن قاسم العليف بن هيش بن عمر بن تافع الحكمي كان إمامأ كبيرا عالما عاملا، تفقه ببلده مدينة حرض بفتح الحاء المهملة والراء امين: واخره ضاد معجمة، ثم أخذ عن الفقيه ابراهيم بن زكريا مقدم الذكر، ثم لزم الفقيه محمد بن يوسف الضجاعي الضرير، وانتفع به في كثير من الفنون حتى صار اماما من أئمة المسلمين المنتفع بهم علما وصلاحا وبه انتفع جمع كثير ونشروا عنه العلم في البلدان، قال الجندي: أخبرني الثقة أنه خرج من درسته ستون مدرسا، وكان يقال له الشافعي الصغير وله مصنفات في فنون من العلوم مفيدة مباركة وكان ذا زهد وورع وكرامات، لوزم على قضاء مدينة زبيد، فامتنع من ذلك، ثم لوزم على التدريس في بعض مدارس الملوك فامتنع أيضا فرسم عليه في ذلك وأقام في الترسيم أياما ثم استدعاه السلطان ولازمه على التدريس بمدرسته، فكره ولم يفعل، فقال السلطان للمترسمين: اسحبوه فسحبوه حتى اختنق بقميصه، فقال: يا قميص اخنقه يعني السلطان فخنق السلطان قميصه حتى ضيق عليه فعرف آن ذلك حال الفقيه، فقال: اطلقوه اطلقوه، ثم اعتذر منه السلطان وعرف فضله وصلاحه، هكذا ذكر هذه الحكاية الإمام اليافعي ولم يعين السلطان، وأظنه الملك المنصور بن رسول:
مخ ۲۰۷