============================================================
أبو الحسن علي بن أبي يكر بن محمد الزيلعي العقيلي صاحب قرية السلامة، كان أصل خروج جده محمد من الحبشة هو وأخوه عمر صاحب قرية اللحية، وقد تقدم ذكر ذلك في ترجمة الفقيه أحمد بن عمر، فسكن هذا في اليمن وذاك في الشام، وظهر لكل واحد منهما ذرية مباركة، وهم من ذرية عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه.
كان الفقيه علي صاحب الترجمة من عبادالله الصالحين، أهل الكرامات والولايات والأحوال والمقامات، وفي آيامه عمرت قرية السلامة عمرة عظيمة، وقصدها الناس من كل ناحية وسكنوا عنده تبركا به وبجواره، حتى صارت القرية مدينة، وكانت في أيامه حرما آمنا واشتهر ذكره وانتشر صيته، وكان معظما عند الملوك وغيرهم، وكانت له مكارم أخلاق، صبورا على إطعام الطعام، وكان أبوه الفقيه أبو بكر كثير الحج إلى بيت الله تعالى حتى توفي هنالك في بعض حجاته، وكان قد حج في تلك السنة الفقيه أحمد بن موسى بن عجيل مقدم الذكر، فقال لأهل مكة: ما كنتم فاعلين لأكبر قريش فافعلوه هذا فقد تحققت أنه قرشي، فعسلوه وكفنوه وطافوا به حول الكعبة أسبوعا ودفنوه في الأبطح، فلما كانت سنة سبع وعشرين وسبعمائة حج ولده الفقيه علي صاحب الترجمة فتوفي بمكة في آخر ني الحجة، ففعل له أهل مكة كما فعلوا لأبيه ودفنوه عنده، وكان له ولد اسمه عمر، كان من كبار الصالحين، حج إلى مكة المشرفة فلما رجع توفي في مدينة المهجم، وكان صاحب كرامات، وهو أحد الجماعة الذين أشار الشبي للإمام اليافعي بزيارتهم كما هو مذكور مبين في ترجمة الشيخ عبدالله بن أسعد اليافعي رحمه الله تعالى ونفع بهم أجمعين، وهم في القرية المذكورة ذرية أخيار مباركون، ولهم هنالك حرمة وجلالة ومأثر حسنة نفع الله بهم امين.
أبو الحن عل بن عيدالله الشنيني الصوفي صاحب القرشية، وهو بفتح الشين المعجمة وكسر النون وسكون المثناة من
مخ ۲۰۵