193

============================================================

وكانت وفاته سنة ثلاث وسبعمائة وقبره هنالك مشهور يزار ويتبرك به رحمه الله تعالى ونفع به آمين.

أبو عفان عثمان بن علي بن سعيد بن شاوح بفتح الشين المعجمة وبعدها ألف ثم واو مكسورة ثم حاء مهملة، كان فقيها عالما فاضلا كاملا غلب عليه التصوف، وصحب الشيخ مدافعا الآتي ذكره إن شاء الله تعالى، وقال بعض الناس للشيخ مدافع: من يصحب بعداا ؟

فقال: الفقيه عثمان بن شاوح. وأخبر القاضي محمد بن علي أن الشيخ عليا الرميمة الآتي ذكره قال له يوما، من السلطان يا قاضي؟ قال: فقلت له: الملك المظفر، فقال: هذا كنت أظن حتى كانت ليلة أمس فقمت لوردي، فبينا أنا صلي، إذ سمعت جميع البيت حتى الخشب وتحوه يقول: جاء السلطان جاء السلطان، فغلب على ظني ان الملك المظفر سيصل الي، فلما اصبحت وارتفعت الشمس أقبل الفقيه عثمان بن شاوح يمشي على ضعف وفي يده عصا يتوكأ عليها حتى دخل علي، وكان له بالقرب من بيتي ضيعة فيها زرع جيد، فقلت له: يا فقيه ما أحسن زرع ضيعتك! فتنفس الصعداء وقال: ضيعتي والله اخرتي، فحين سمعته يقول ذلك، وقع في نفسي آنه السلطان المشار اليه، فقلت له: نعم أنت السلطان، فقال: وقد أعلمك الله بحسن الخاتمة، وقد أخذ الخرقة عن هذا الفقيه جماعة من مشاهير المشايخ كالشيخ عمر المسن الآتي ذكره إن شاء الله تعالى وغيره.

أبو عفان عثمان بن حسين بن عمر الذتابي م سوب الى قرية من جهات اصاب الأسفل، تعرف بالذثاب جمع ذئب باسم الحيوان المشهور، كان المذكور فقيها فاضلا عالما كاملا، غلبت عليه العبادة، ومال الى طريق التصوف، وعرف بالصلاح وكذلك والده حسين، كان

مخ ۱۹۳