186

============================================================

فيه معروف مشهور الفضل والبركة، واسم والده حتركة بفتح الحاء المهملة وسكون الشين المعجمة ثم فتح الراء والكاف وآخره هاء تأنيث: ايو محمد عيدالله بن عمر بن آبي بكر بن ربن عبدالرحمن الناشرى كان فقيها عالما عاملا ناسكا مجتهدا كثير العبادة لازما طريق السلف، وكان كثيرا ما يرى النبي ة في المنام وحصل له منه بشارات كثيرة سنية، وكان يحب الخلوة ويؤثر العزلة خصوصا في المساجد المهجورة لتسلم له أوقاته.

يحكى عن ولده إسماعيل أنه قال: كنت إذا فترت أيام الطلب يغضب علي والدي ويقول: يا ولدي من لم يكن له ورد فهو مرد، وكان يقول يركة الأوقات توزيع الأعمال وتوظيف الوظائف عليها، وكانت وفاته سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة، وكان ولده إسماعيل المذكور على قدم صالح من العلم والعمل وإيثار العزلة كما كان والده مجانبا لأبناء الدنيا من أرباب الدولة وغيرهم، وكانت وفاته سنة أربع وثمانين وسبعمائة، وكان قد ولي القضاء مدة فاتفق أن خصمين تحاكما على بقرة، فيحكى أن البقرة كلمته وقالت له: أنا لفلان فأثبت الخصم الآخر أنها له، فحكم له بها بطريق ظاهر الشرع وغرم لصاحبها الثمن من عنده وعزل نفسه ولزم طريق العبادة، وكذلك ولده الآخر محمد بن عبدالله كان فقيها عالما كثير العبادة وبلغ في اخر عمره مبلغا عظيما من الصلاح، حتى كان يقال: ان من قبل ن عينيه دخل اجنة، وكانت وفاته سنة إحدى وعشرين وثمانمائة، وكان يصحب رجلا من الصالحين فرأى صاحبه ذلك النبي في المنام، فقال له: يا سيدي يا رسول الله ادع لصاحيي، فقال: من صاحبك أبو النجباء؟ فقال صاحبي محمد بن عبدالله الناشري، فقال: هو أبو النجباء، فكان له أولاد علماء نجباء كما قال النبي قية وهم عبدالله وأبو القاسم وعثمان، توفي عبدالله في حياة أبيه بعد أن راس وبرع في العلم، وأشهرهم أبو القاسم. كان عبدالله صالحا سالكا طريق

مخ ۱۸۶