187

============================================================

سلفه من النسك وكثرة العبادة، ولكل واحد منهم أولاد أخيار مباركون، وكان جدهم عمر بن آبي يكر من العلماء الصالحين، وسيأتي ذكره في موضعه من الكتاب إن شاء الله تعالى و ممد عيدالله بن محمد بن عيد الله المأربى منسوب إلى مأرب البلد المقدم ذكرها في ترجمة الفقيه إبراهيم ين أبي الخل، كان المذكور فقيها عالما خيرا صالحا تققه بالفقيه عمر بن سعيد صاحب ذي عقيب الآتي ذكره إن شاء الله تعالى، وكان الفقيه عمر يثني عليه كثيرا ويشير إليه بالصلاح توفي الفقيه عبدالله في حياة شيخه الفقيه عمر المذكور سنة سبع وأربعين وستمائة، فلما دفن وقف الفقيه على قبره ساعة وهو مصغ إلى القبر بإذنه، ثم قال: يسرني والله يا تاج الدين، وكان الفقيه عبدالله يلقب بالتاج، فسئل الفقيه عمر عن ذلك فقال: لم أر أحدا سبق الملكين قبل أن يسألاه، إلا هذا، وهذه كرامة جليلة رحمه الله تعالى امين.

ابو محمد عبدالله بن محمد بن إسماعيل المأربي أيخا كان فقيها صالحا ورعا زاهدا متقللا من الدنيا صاحب كرامات .

يروى أنه رأى ليلة القدر مرارا كثيرة حتى استفاض ذلك بين الناس، فقال له ابنه يوما: يا أبت إذا رأيت ليلة القدر فادع الله أن يفتح علينا بالدنيا، فقال له: اف لك من ولد، والله لقد رأيتها نيفا وعشرين مرة ما سألت الله شيئا من أمور الآخرة، فكيف أسأله من أمور الدنيا، والله لقد كنت أعذك رجلا. وكانت وفاة الفقيه المذكور بقرية ذي أشرق رحمه الله تعالى آمين.

ابو سعيد عبد الله بن بزيد القسيمي بفتح القاف وكسر السين المهملة والميم وسكون المثناة من تحت بينهما، كان

مخ ۱۸۷