============================================================
والقيام، وكان له من الفقيه صحبة فدخل عليه الفقيه يوما يعوده، فشكا عليه حاله. وقال له: يا فقيه ما تنفع الصحبة إلا في مثل هذا الوقت، فقال له الفقيه: طب نفسا فما أخرج إلا بك إن شاءالله تعالى، ثم جذبه جذبة شديدة فقام وخرج به يمشي معه إلى باب البيت، وكان ذلك سبب عافيته. وهذه كرامة جليلة وهي قليل في حق الأولياء نفع الله بهم ولأجلها أثبت هذه الترجمة.
ابو محمد عبدالله بن عمر الحدو ى كان شيخا كبيرا عارفا كاملا تزوج بابنة الشيخ الكبير أحمد بن علوان، وله منها ذرية أخيار مباركون، يقومون بالربط المنسوبة إلى الشيخ أحد بن علوان في بلده وفي غيرها يناحية جبل بعدان وحجر وغير ذلك، وكان والده الشيخ عمرو من كبار الصالحين أهل الكرامات والإشارات، وله في بلده من ناحية حجر زاوية حرمة وأصحاب يتسبون إليه يقال لهم العمرية، وهم من أصحاب الشيخ عمرو ابن المسن، وعته أخذ اليد وتريته برباطه من يلد قومه بني عديي مشهورة مقصودة للزيارة والتبرك، ولم أتحقق تاريخ وفاته، وأما ولده عبدالله صاحب الترجمة فكانت وفاته سنة أربعين وستمائة نفع الله بهما امين.
و ممد عبدالله بن حشركة الهياني منسوب إلى قرية من ناحية الجند يقال لها عيانة بضم العين المهملة وقبل الألف ياء مثناة من تحت وبعده نون مفتوحة وهاء تأنيث، كان المذكور فقيها عالما عابدا زاهدا صاحب كرامات، واعتزل عن الناس إلى جيل قريب من بلده.
حكى من كراماته أنه كان إذا أتاه الزائر إلى موضع عزلته يجد عنده طعاما غريبا لا يشبه طعام الناس، ويجد عنده فواكه في غير أوقاتها إلى غير ذلك من الكرامات، وله ذرية يتسمون بالفقه ويعرفون بالدين يقال لهم أولاد أبي هريرة إذ كان فيهم واحد اسمه آبو هريرة نسبوا إليه ومسجد الفقيه عبدالله الذي كان يقعد
مخ ۱۸۵