============================================================
عليهم، فاستغثت بالنبي ية ثلاث مرات فسمعته يقول: ها أنا عندك، فجاء الحخبر صبح ذلك اليوم بعزل الأمير المذكور.
وقال نفع الله به : رأيت الحق سبحانه وتعالى في المنام وأعطاني ورقة وقال لي : اكتب فيها سيئاتك، فاتسعت الورقة اتساعا عظيما حتى أشفقت من ذلك، فقيل لي قد غفرناها لك.
وكرامات الشيخ عبدالله مشهورة، وكانت له مع أرباب الدولة والعرب وقائع مشهورة تدل على ولايته وتمكنه، وكان والده الشيخ عبد الرحمن بن عثمان من كبار الصالحين، كثير الرضا والتسليم صاحب كرامات.
ويروى آنه كان يسير هو وابن آخيه عثمان بن عمر في ليلة مظلمة، فلم يعرفا الطريق، وكان في يد الشيخ عبد الرحمن سواك فأضاء لهما كالشمعة حتى عرفا الطريق، ويقال أن أصبع ابن أخيه الشيخ عثمان أضاءت لهما أيضا، ودام ذلك الضوء إلى أن دخلا القرية.
ويروى أن الشيخ عبد الرحمن قال لولده الشيخ عبدالله ما كان لي عندالله فهو لك، فقال له الولد: يا سيدي هل بلغت ما بلغ الشيخ محمد بن مهنا؟ فقال: نعم بلغت ما بلغ وستبلغ ما بلغت. والشيخ محمد بن مهنا المذكور هو جدهم الأعلى وسيأي بيان ذلك محققا في ترجمته إن شاء الله تعالى، وكانت وفاة الشيخ عبدالله سنة ثلاثين وثمانمائة، ووفاة والده الشيخ عبد الرحمن لنحو عشرين وثمانمائة رحمهم الله تعالى ونفع بهما أمين.
ابو محمد عبدالله بن أحمد الهزيمي بضم الهاء وفتح الزاي وسكون المثناة من تحت وكسر الميم، كان فقيها عالما صالحا صاحب كرامات.
من ذلك ما يحكى أنه مرض بعض الناس مرضا شديدا حتى عجز عن الحركة
مخ ۱۸۴