183

============================================================

عليهم الاشتغال بالعلم والصلاح نفع الله بهم وبسلفهم امين.

و محمد عبدالله بن عيد الرحمن بن عثمان بن الهعترض كان شيخا كبيرا كاملا صواما قواما خاشعا متواضعا باذلا نفسه لله تعالى، كثير التلاوة لكتاب الله تعالى، عديم النظير في ذلك، يذكر عنه أنه كان إذا أمسك عن التلاوة تأخذه لوعة لا تسكن إلا بالتلاوة، بحيث كان يقال في حقه نديم القرآن ، وكان يقول: طلبت من الله تعالى آن يطلعني على طريق من العبادة أتقرب بها إليه، فأعاني على تلاوة كتابه سبحانه وتعالى، وكان بين الشيخ عبدالله المذكور وبين الشريف أحمد الرديني مقدم الذكر، أخوة ومحبة واتحاد، كما كان الشيخ والفقيه أصحاب عواجة نفع الله بهم أجمعين، وكانت للشيخ عبدالله كرامات ظاهرة، قال بعض الثقات: كنت عنده يوما وإذا بامرأة تصرخ قد حضرتها الولادة، فقال لي الشيخ: نقرأ ها سورة يس لعل الله يفرج عنها، قال: فلما فرغنا منها قال الشيخ: قد ولدت غلاما وسموه عليا، فسألت عن ذلك فكان كما قال. وأخبرني الثقة عنه أيضا أته قال: رأيت في المنام كأني في الحضرة بين يدي الله تعالى وهو محتجب بالنور، وفي الحضرة نبي الله ي، وسيدي الشيخ عبد القادر الجيلاي، وسيدي الفقيه أحد بن عمر الزيلعي، وسيدي الشيخ أبو الغيث بن جميل، وجمع كثير من الأولياء، وهنالك بساط يخلعون نعالهم حول البساط، فاتي بي وفي رجلي نعلان من طفي، فقيل لي ادعس البساط فدعسته وجلست، فقام الشيخ أبو الغيث ليلبسني الخرقة، فأشار إليه النبى بالتأدب، ثم البسني النبي شاشا بيده جعله على رأسي، ثم بعد ذلك البسني الشيخ أبو الغيث بن جميل قلنسوتين، وكبر الحاضرون وقال الشيخ عبد القادر الجيلاني: أنا الهزبر وهذا ولدي ويحكى عنه أته قال: زرت مرة الشيخ أبا الغيث ولازمته في حاجة، فلما رفعت رأسي رأيت في أركان التابوت الذي على قبره مكتوبا، قضيت قضيت، قال: وبت ليلة في بيت عطاء، فشكا علي أهلها من أميرهم آنه متوعد لهم بالهجم 18

مخ ۱۸۳