131

السير

السير

خپرندوی

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

ژانرونه

في اربعة عشر ألفا تتبع عدو الله محمد بن الأشعث المسلمين يقتل ويستذل، وأخرج الجزيري عاملا باغيا جبارا على مثل فعله وطريقته، ويشترط على من نزل عليه من أحياء المسلمين الا يفلي لحيته الا الجواري الحرائر من المسلمين حتى أنتهى إلى ناحية زهانة فنزل على مياههم ومعه وانيتن بن يلاتس وعبد الله بن يزيد وسليمان بن دوستن من بني يجدلتن فارسل عبد الله بن وانيتن ورجلا من الجند معه لحشد زهانة فلم تزل زهانة تتوانا بهما حتى تهور الليل فضرب الحارث بن يردون عنق الجند وكتف عبد الله وظعنوا إلى الجزيري ولم يشعر الا وقد أحاطوا به وبجنده فقتلوهم ولم يفلت منهم أحد الا من أراد الله.))

ثم خرج سليمان بن دوستن بالجند في طلبهم فلم يحسن الدلالة وأخذ بهم طريقا قليل المياه حتى بلغ بهم الأحمر موضعا معروفا فرجعوا خائبين، فلما أنس المسلمون من أنفسهم قوة في حيز طرابلس أجتمعوا فأظهروا إن اجتماعهم في شأن أمرأة صالحة اسمها مسلمة اساء اليها زوجها فلما اتقنوا رأيهم وحضر كل من ينظر اليه عقدوا الولاية لأبي حاتم عام أربعة وخمسين فارسل اليهم والي طرابلس خمسمائة فارس فقاتلهم أبو حاتم فهزمهم فتفقد رحمه الله القتلا فوجد بعضهم قد جرد فغضب وقال أن لم تردوا اسلابهم أعتزلت ولايتكم فردوا الأسلاب وأجأبوا الطاعة وتأبوا مما اقترفوا وأتاه جيش ثان من افريقية فتلقاهم قرب قابس فهزمهم ودخل طرابلس

مخ ۱۳۴